أوضح «الرياض» المديرالعام للجودة الشاملة بوزارة التربية والتعليم الدكتور غانم بن سعد الغانم أن مشروع (إتقان) لتطبيق نظام إدارة الجودة الشاملة في العمل المؤسسي هو مبادرة رائدة تم بلورتها من خلال فعاليات المؤتمر الدولي الأول للجودة الشاملة في التعليم العام الذي نظمته الوزارة برعاية كريمة من مقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - يحفظه الله - الذي وجه بتطبيق نظم الجودة الشاملة في جميع البرامج التعليمية والتدريبية، وأشار إلى أن المشروع يحظى بمتابعة دقيقة من قبل وسمو الوزير ونوابه، وخاصة نائب الوزير لتعليم البنات رئيس اللجنة العليا المشرفة على المؤتمر. وقال: المشروع انطلق مؤخرا من منطقة الحدود الشمالية في مرحلته الأولى التي تشمل 6 إدارات تربية وتعليم وعدد من قطاعات الجهاز المركزي في الوزارة، كما أن سمو وزيرالتربية والتعليم قد وجه بأن تطبق الجودة الشاملة والمشروع في كل إدارات التربية والتعليم في المناطق والمحافظات، إضافة إلى جهاز الوزارة، وفي معرض إجابته عن الميزانية لكل إدارة وتكلفة المشروع، أجاب بأن ذلك يحدده دراسة العروض التي ستقدم بهذا الشأن، وأشار إلى ان هناك هدفا رئيسا تسعى الوزارة الى تحقيقه من أجل تحسين الأداء المؤسسي في كافة قطاعات الوزارة وإدارات التربية والتعليم من خلال الميزانيات المعتمدة في خطة التنمية التاسعة التي يتوقع ان تصل المخصصات فيها إلى 100 مليون ريال. وأوضح الغانم أن مشروع (إتقان) يهدف إلى تمكين قطاعات الوزارة و إدارات التربية و التعليم، لتطبيق نظام الجودة الشاملة TQMs وللحصول على الاعتماد وفقاً للمعايير العالمية (ISO 9001-2008, Kaizen, EFQM). للارتقاء بمستوى الخدمات الإدارية والفنية إلى أعلى درجات الكفاءة المؤسسية، بحيث يتم من خلال المشروع دراسة وتطوير كافة إجراءات العمل الإداري والفني في جهازالوزارة والإدارات وتحسينها استناداً إلى احتياجات العمل، و إلى أفضل الممارسات العالمية في مجال تطبيق الجودة الشاملة. وأشار إلى أن مشروع (إتقان) سيكون على أربع مراحل الأولى بدأت كمرحلة تهيئة مع مطلع شهر جمادى الآخرة الماضي، أما المرحلة الأولى فسيكون تنفيذها على مدى (18) شهراً بعدها تبدأ المرحلة الثانية وهكذا وأكد المدير العام للجودة الشاملة على ضرورة إعادة النظر في العدد المخصص لإدارات وأقسام الجودة الشاملة في الميدان من شاغلي وشاغلات الوظائف التعليمية لتتناسب مع الأدوار التي تقوم بها وبخاصة انه مع انطلاقة هذا المشروع الهام جداً الذي يتامل المجتمع التربوي أن يحدث نقلة نوعية في العمل المؤسسي. وبين أنه لكثرة التساؤلات وللحاجة الملحة لدعم المشرفين والمشرفات تم تشكيل لجنة من الميدان ومن الوزارة، وتم الرفع بتوصيات هذه اللجنة لوكالة الوزارة للشؤون المدرسية للنظر فيه وهم الآن يعكفون على هذا الموضوع وإصدار القرار المناسب، الجدير ذكره ان الوزارة قد خصصت مشرفا واحدا للجودة الشاملة لكل 55 مدرسة.