وقعت الحملة الوطنية السعودية لإغاثة الشعب الصومالي اتفاقية تعاون مع منظمة التعاون الإسلامي، وذلك لتنفيذ برنامج توزيع التبرعات العينية السعودية المكونة من مواد غذائية وإغاثية وطبية على متضرري كارثة المجاعة والجفاف في الصومال. وبموجب الاتفاقية يتولى مكتب المنظمة في مقديشو مهام استقبال وتفريغ وتحميل ونقل وتخزين حمولة الباخرة الإغاثية التي ستسيرها الحملة الوطنية السعودية إلى ميناء مقديشو مع نهاية الشهر الجاري. وقع الاتفاقية معالي مستشار سمو النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية رئيس الحملة الوطنية السعودية لإغاثة الشعب الصومالي الدكتور ساعد العرابي الحارثي ومعالي مستشار الأمين العام للشؤون الإنسانية في منظمة التعاون الإسلامي الدكتور عبدالرحمن السويلم. وتحمل الباخرة السعودية على متنها أكثر من أربعة آلاف طن من مختلف المواد الغذائية الإغاثية التي تبرع بها المواطنون السعوديون، على أن يتولى مكتب المنظمة في مقديشو نقل وتوزيع المساعدات على اللاجئين الصوماليين في مراكز ومخيمات الإيواء التي يتواجدون بها بالتنسيق مع مكتب الحملة الوطنية السعودية في الصومال. وقد ثمن معالي الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي البروفيسور أكمل الدين إحسان أوغلى الدور المتميز الذي تضطلع به المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود في خدمة جميع القضايا الإنسانية في العالم الإسلامي ولا سيما الصومال، وذلك تأكيدا لسياسة المملكة الواضحة والراسخة تجاه تعزيز التضامن الإسلامي خاصة في حالات الكوارث الكبيرة التي شهدتها كثير من الدول الأعضاء. وأشاد معالي الأمين العام للمنظمة بالتبرع السخي الذي أعلنت عنه الحملة الوطنية السعودية لإغاثة الشعب الصومالي أثناء مشاركتها في مؤتمر المياه من أجل الحياة الذي أقامته منظمة التعاون الإسلامي في القاهرة مطلع أكتوبر الجاري، حيث تعهدت بحفر 150 بئرا ارتوازية وهو أكبر تعهد جرى تقديمه في المؤتمر.