رفضت المعارضة السورية بالقاهرة القرار الصادر عن الاجتماع الطارئ لوزراء الخارجية العرب بتشكيل لجنة وزارية للاتصال بالقيادة السورية لإطلاق حوار بينها وبين المعارضة، معتبرة أنه ولد "ميتاً". ووصف الناطق باسم المعارضة السورية بالقاهرة محمد مأمون الحمصي، في تصريح أدلى به خلال تظاهرة نظمها مئات السوريين أمام مبنى الجامعة العربية اليوم الاثنين، قرار الجامعة العربية ب "المراسيم الخميسية التي دأب (الرئيس السوري بشار) الأسد على إصدارها كل يوم خميس وهي لا تساوى قيمة الحبر الذي كتبت به". وقال الحمصي إن المعارضة ترفض القرار جملة وتفصيلاً "و لا يحق لأحد أن يجلس للحوار مع هذا النظام الذي تلطخت يداه بدماء السوريين الأبرياء، كما أن السوريين لن يرضخوا لأي مبادرة تطرح تحت جنازير الدبابات". واعتبر أن قرار الجامعة العربية هو بمثابة هدية دبلوماسية تُقدَّم إلى النظام السوري بعد أن عجز النظام العربي عن الضغط عليه لحمله على وقف عمليات القتل والقمع والتعذيب ضد شعبه. وأضاف الحمصي ان الموقف العربي تحوَّل من موقف داعم للشعب السوري إلى موقف يعطى وقتاً إضافياً لنظام الأسد كي يمارس مزيداً من القتل ضد شعبه، مضيفا أن الشعب السوري لن يركع ولن يقبل بالحوار مع نظام الأسد "حتى لو بلغ عدد الضحايا مليون قتيل". في غضون ذلك واصل نحو ألف مواطن سوري من المقيمين بالقاهرة اعتصاماً مفتوحاً بدأوه الأحد أمام مبنى الأمانة العامة لجامعة الدول العربية احتجاجاً على القرار الصادر عن الاجتماع الطارئ لمجلس الجامعة على المستوى الوزاري . ورفع المعتصمون لافتات ترفض القرار وتنتقد أداء الجامعة وأمينها العام إزاء الأزمة السورية وتطالب بموقف عربي حازم لإنقاذ الشعب السوري من القتل.