ستستيقظ كانيكا سيال قبل الفجر، لتبدأ صوما من شروق الشمس حتى ظهور القمر في الليل طلبا للعمر المديد لزوجها. انها احدى الزوجات التي يحتفلن كل عام بتقليد "كارفا تشاوث" الذي يعود لقرون ماضية وترتدي فيه النساء أبهى ملابسهن ويصمن حتى يتمتع ازواجهن بالصحة والعافية. وتقول سيال التي تحتفل بكارفا تشاوث لاول مرة لانها لم تتزوج الا حديثا "ظللنا لفترة طويلة جدا ننظر لامهاتنا وهن يحتفلن... حان دورنا الآن." لكن الامر مختلف لهذه الزوجة التي تركت التدريس كي تتفرغ لاعبائها المنزلية اذ انها ستفعل ما هو اكثر بكثير مما كانت تفعله أمها في المهرجان. ففي حين اعتادت النساء على صبغ أيديهن بالحناء وشراء الملابس وانتظار الهدايا من الاقارب تحرص زوجات الجيل الجديد على الصيام وانفاق المال على كل ما يجعلهن في أفضل مظهر ممكن. وستتزين سيال بألماسة قيمتها خمسة الاف روبية، وستذهب الى مركز تجميل حتى تكون في أبهى صورها، وعلى صدارة أولويات زوجات المناطق الحضرية تأتي حقن البوتوكس وازالة الشعر بالليزر وعلاجات التقشير الكيميائي للبشرة في مراكز التجميل التي تقدم عروضا خاصة من أجل مهرجان كارفا تشاوث. وقال رئيس قسم الامراض الجلدية في المعهد الاسيوي للعلوم الطبية، "هناك زيادة من 30 الى 40 بالمئة في اعداد المرضى الذين يرغبون في الخضوع لعمليات تجميل في هذا الوقت." ويكتنف الغموض أصل هذا المهرجان لكن تشير احدى القصص الى ان ملكة خدعها اشقاؤها لتنهي صيامها قبل ظهور القمر فأدى ذلك الى وفاة الملك في الحال، ومنحت الملكة فرصة اخرى فأتمت صيامها وعاد زوجها للحياة.