أوضح اللواء عواد البلوي مساعد مدير عام حرس الحدود للشؤون البحرية ورئيس اللجنة المنظمة للندوة الدولية الثالثة للكوارث البحرية في دول الخليج العربي أن الندوة خرجت بتسعة توصيات من أهمها إنشاء جهة محايدة على الصعيد الوطني تكون مهمتها التحقيق في الحوادث البحرية بالإضافة إلى تشجيع دول المنطقة على إجراء مراجعة داخلية تجريبية للتأكد من امتثالها للصكوك الإلزامية الصادرة عن المنظمة البحرية الدولية قبل خضوعها للتدقيق الرسمي من قبل المنظمة. وأضاف اللواء البلوي أن من ضمن التوصيات تنسيق اللوائح والأنظمة المتعلقة بالأمن البحري وأمن الموانئ في دول الخليج العربي , وقال: المرحلة الحالية تتطلب تعديل مواد اتفاقية الأممالمتحدة لقانون البحارة والصادر في عام 1982 م والمتعلقة بالقرصنة, معللا ً ذلك أن القرصنة جريمة بحرية ويجب أن تشتمل على تعريف مناسب وإضافة تعديلات على تلك البنود لمعالج مشكلة القرصنة", بالإضافة إلى مطالبة المنظمة العالمية البحرية بتأسيس مركز إقليمي يختص بالتدريب المهني في البحث والإنقاذ وكذلك إعداد خطط توجيهية لشركات النقل البحري ومنظمات رعاية البحارة من أجل دعمهم وعائلاتهم عند تعرضهم لحوادث القرصنة. المستشفى الميداني وبين اللواء البلوي أنه يجب تشجيع دول منطقة الخليج على الإسراع في تبني مبدأ الاختصاص الجنائي العالمي في تشريعاتها الداخلية. جاء ذلك خلال حضوره فرضية احتراق سفينة داخل البحر بمدينة الجبيل تمثلت في احتراق سفينة بحرية على متنها طاقم متكامل بالإضافة إلى أن السفينة تحمل مواد كيميائية, وتهدف إلى تعريف المشاركين بالأدوار المناسبة للسيطرة على الحريق ومنع حدوث كارثة بحرية, حيث شارك أكثر من 30 جهة حكومية وخاصة ضمن خطة الإنقاذ، تزامناً مع ختام فعاليات الندوة العالمية للكوارث وعلى الفور شاركت ال 30 جهة في تنفيذ الخطة الوطنية لموجهة الكارثة البحرية بكافة عناصرها بمشاركة فرق طبية وطائرات عمودية الخاصة بالقوات الجوية بالإضافة الى طيران القوات البحرية والدفاع المدني وحرس الحدود والمواني والقوات البحرية الملكية السعودية. الإعلاميات حضرن لمتابعة التجربة الفرضية وأكد اللواء البلوي أن الفرضية التي نفذت مساء أمس الأول هي الأولى على مستوى العالم ربما من حيث توقيتها الليلي حيث كانت تجربة مميزة , مشيراً إلى أن هناك تجربتين فرضيتين على مستوى البحر الأحمر تقام مرتين وكذلك مرتين على مستوى الخليج العربي. من جهته ذكر قائد مركز تنسيق عمليات البحث والإنقاذ لمحور الخليج العربي العقيد عبدالله ناصر ابا الخيل أن الهدف من التجربة الفرضية يأتي من حيث ان المملكة لديها من المنشآت الحيوية الكثيرة حيث إنها دولة مصدرة للنفط والمواد البتروكيماويات وبالتالي يجب ان يكون لديها القدرة على التدريبات والجاهزية للكوارث - لاسمح الله - بالمياه الإقليمية وكذلك تقديم الخبرات وقدرات إقليمية مع دول الجوار بالتنسيق في هذا المجال وهنا تكمن أهمية هذا التدريب.