رعى صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن طلال بن عبدالعزيز حفل جائزة الشيخ مران بن متعب بن قويد للإبداع العلمي بوادي الدواسر وذلك بحضور الشيخ عبدالله بن محمد المطلق المستشار بالديوان الملكي وعضو هيئة كبار العلماء ورئيس المجلس الاستشاري للجائزة، والشيخ مالك بن حمود الصباح من دولة الكويت الشقيقة، ومحافظ وادي الدواسر أحمد بن دخيل المنيفي، وعدد من المسؤولين والضيوف من خارج المحافظة ووجهاء وأعيان وادي الدواسر وطلاب المدارس وأولياء أمورهم. وبدأ الحفل بآيات من الذكر الحكيم ثم كلمة لمعالي الشيخ الدكتور عبدالله المطلق نوه خلالها بالجائزة ومثيلاتها من الجوائز التي يدعو من خلالها أصحابها إلى الإبداع والتنافس قربة إلى الله وصلة رحم وتواصلاً في رفع كيان هذا الوطن المبارك والرقي به بين دول العالم. ثم قصيدة للشاعر محمد بن عبدالله آل شملان أشاد من خلالها بالجائزة وصاحبها وما تحمله من مضامين قيمة للطلاب والطالبات. ثم ألقى رئيس اللجنة العليا للجائزة الدكتور محمد بن مران بن قويد كلمة رحب في بدايتها بسمو الأمير تركي بن طلال بن عبدالعزيز شاكراً له تشريفه حفل الجائزة، مؤكداً أن الرعاية الكريمة للعلم وطلابه في هذا الوطن الغالي منذ تأسيسه على يد المغفور له بإذن الله الملك عبدالعزيز لم تقتصر على الجهد الرسمي بل أفسحت الدولة المجال لتتنامى جهود الخيرين من أبناء الوطن في تعزيز جهودها والمشاركة في دعم ومؤازرة رسالة العلم والتعليم في شتى مراحله ومجالاته. هدية تذكارية قدمت لسموه من اللجنة المنظمة «عدسة - إبراهيم الحمدان» بعدها شاهد الجميع اوبريت (وفاء مواطن) أبرز الجائزة وأهميتها لدى الطلاب والطالبات وما تحمله من رسائل قيمة بحب الوطن وقادته. ثم ألقى أمين عام الجائزة الدكتور محمد بن علي السعيد كلمة بين فيها أن الجائزة تعد رافداً من روافد التكريم والوفاء. وألقى سمو راعي الحفل كلمة أشاد فيها باللحمة الوطنية التي تربط القيادة بالشعب في هذا الوطن المعطاء وما تحمله من معاني جسيمة أضفت على هذا الوطن مزيداً من الأمن والأمان والرخاء والسؤدد. مؤكدا أن جائزة الشيخ مران بن قويد التي نحتفل اليوم بتكريم الفائزين بها ما هي إلاّ تَفْعيلٌ لِمَبْدَأ الإحسانِ، قائلاً أحييكم على هذه الهمم التي لا يعود نفعها على أبناء هذه القبيلةِ وأبناءِ الوادي فَحَسْبْ، بَلْ عَلَى الوطنِ بأكْمَلِهِ، فيجبُ أنْ ينصبَّ كُلُّ جُهدٍ يُبْذَلُ هُنا أوْ هُناك، من أجْلِ ازْدهارِ ونماءِ وطَنِنَا من أقصاهُ إلى أقصاه، وأنْ نَعلَمَ يَقيناً أننا نعمل تحتَ رايةٍ واحدةٍ، لا مكانَ فيه للانتماءات أو التصنيفات أو التعصّبِ، وهذا أمرٌ جعله المُؤسِس نُصبَ عينيه عندما نهض لإعلاءِ رايةِ لا إلهَ إلاّ الله، والتي نسيرُ جميعاً على هديها، فمن واجِبُنَا بَلْ لِزَاما علينا أنْ نَرْعَى هذا البَيْت الكبير، نرعاهُ بعَطَائنَا، ونُعزِّزَهُ باجْتِمَاعِنَا، ونُحَصّنَهُ بوحدَتنَا، وعلى كُل منْ أرادَ النَيْلَ مِنْهُ أَوْ العَبَثَ به أن يوقن، بأنّ شَعْبَ بلادنَا الأبيّ وقِيَادتَهُ لهُ بالمرّصَادِ، نَصُدُهُ بلسانٍ واحدٍ وعلى قَلْبِ رجلٍ واحدٍ وبإرادةٍ واحدةٍ، في الختام أدعو الله أن يوفّقَ قائدَنَا، ويحفظَ اللهُ بلادَنَا وشعبها العظيم، ويديمَ اللهُ عِزّهَا إنّهُ سَميعٌ مُجيب. من الأوبريت المقدم بهذه المناسبة قام بعدها سموه ورئيس اللجنة العليا للجائزة بتكريم الفائزين واللجان بالمنظمة والمشاركين في الحفل وقدم بعدها معالي الشيخ عبدالله المطلق هدية اللجنة المنظمة لسمو الأمير كما قدم مدير التربية والتعليم هدية مماثلة لصاحب الجائزة. وقد وصل الأمير تركي بن طلال إلى مطار وادي الدواسر بعد عصر يوم الخميس الماضي حيث كان في استقباله محافظ وادي الدواسر وكبار المسؤولين من مدنين وعسكريين ووجهاء وأعيان المحافظة. وقام سموه على هامش زيارته لمحافظة وادي الدواسر بزيارة عدد من وجهاء وأعيان المحافظة في منازلهم بدأهم بصاحب الجائزة الشيخ مران بن متعب بن قويد، ثم توجه إلى منزل الشيخ ناصر بن خلف الدوسري رئيس المحاكم الشرعية بالمحافظة، فرئيس مركز الزويراء الشيخ ظافر بن مشبب الهلقمي، ثم توجه لمنزل الشيح بدر بن هزاع بن حزيم، فمنزل الشيخ محمد بن صقر آل صقر، ليختتم بزيارة الشيخ سيف بن محمد بن مجدل وتبادل خلالها مع مضيفيه أطراف الحديث الودية التي تهم المحافظة. صورة جماعية للفائزين في الحفل ويبدو سموه ومعالي الشيخ المطلق