اختتمت في دبي فعاليات «مؤتمر المواهب» الذي أقيم برعاية «الرياض» اعلاميا ونظمه «الاتحاد الخليجي للبتروكيماويات والكيماويات» (جيبكا) حيث تضمن جلسات مميزة سلطت الضوء على عدد من الشؤون المهمة مثل كيفية الاستفادة من المواهب؛ فضلاً عن تناول عدد من الاستراتيجيات الإقليمية المتعلقة بموضوع المؤتمر. ويهدف المؤتمر، إلى تزويد المسؤولين التنفيذيين في الشركات المحلية والإقليمية بمنصة للتواصل فيما بينهم، واستعراض معارفهم حول إدارة الكفاءات والمواهب، وتطوير قدراتهم في مجال التنظيم الاستراتيجي. وألقى الشيخ خالد بن زايد آل نهيان، رئيس مجلس إدارة مجموعة «بن زايد»، الكلمة الافتتاحية للمؤتمر التي تناول فيها مجموعة من الشؤون المتعلقة بالموارد البشرية في المنطقة. وقال: «أصبح الاهتمام بالعنصر البشري ركيزة أساسية لا غنى عنها لنجاح أي مؤسسة في هذه المنطقة من العالم؛ فرغم أن الحصول على الموارد بات أمراً يسيراً إلى حد ما في يومنا هذا، إلا أن هذه الموارد لن تكون ذات قيمة كبيرة ما لم تتوفر الكفاءات اللازمة لاستخدامها بأسلوب فعّال يعزز مستوى تنافسية المؤسسة؛ لذا فنحن ننظر إلى القوة العاملة كمفتاح للنجاح، ونحرص كل الحرص على تطوير المواهب بما يكفل الارتقاء بمؤسساتنا وبلداننا إلى أعلى مستويات الكفاءة الممكنة». واشتملت قائمة المتحدثين أيضاً على أوليفر تريبل، الشريكة في شركة «ماكينزي آند كومباني»؛ ولؤلؤة المطلق، رئيس مجلس الإدارة والرئيس والرئيس التنفيذي لشركة «جولدن ترست؛ ريم الغانم من قسم التصميم والتخطيط في «آرامكو السعودية»؛ و يوسف البنيان، نائب الرئيس التنفيذي للموارد البشرية «سابك». كما شهد يوم الافتتاح مشاركة عدد من المسؤولين في «مجموعة زين»، و»إرنست آند يونج»، و»تاورز واتسون»، و»مركز الجزيرة الإعلامي للتدريب والتطوير»، حيث أطلعوا الحضور على معارفهم وخبراتهم حول مجموعة من المواضيع المهمة مثل الثقافة وأساليب التنظيم في المنطقة، والمؤسسات ذات الأداء القوي، وفهم احتياجات القوة العاملة. من جهة أخرى أشاد الدكتور عبد الوهاب السعدون، أمين عام «الاتحاد الخليجي للبتروكيماويات والكيماويات» (جيبكا)، بالدورة الأولى من «مؤتمر جيبكا للمواهب» واصفاً إياه بالمثمر للغاية، وذلك بمناسبة اختتام فعاليات المؤتمر اليوم. وأثمر المؤتمر في يومه الثالث والأخير عن إبرام مذكرة تفاهم سارية المفعول منذ تاريخ توقيعها بين «جيبكا» و»الجمعية العربية لإدارة الموارد البشرية» (ASHRM)؛ حيث ستتعاون المؤسستان بموجب الاتفاقية في مجال إدارة الموارد البشرية، وستدعم كل منهما الأخرى في إجراء البحوث وتنظيم الفعاليات وورش العمل. وقال الدكتور السعدون معلقاً على هذه الخطوة: «تعد هذه الاتفاقية المهمة نموذجاً بسيطاً عن النتائج الرائعة التي عادت بها الدورة الأولى الناجحة للغاية من ‘مؤتمر المواهب'. فقد سادت أيام المؤتمر الثلاثة روح الحوار البناء، ناهيك عن التجاوب المذهل الذي حظي به برنامج المؤتمر من قبل الوفود المشاركة والمتحدثين على حد سواء». وأضاف السعدون قائلاً: «تم تسليط الضوء بشكل كافٍ على المواضيع المهمة مثل تطوير القوة العاملة، وبناء الشركات الناجحة، وتطبيق أفضل الممارسات على صعيد الموارد البشرية. وأنا على ثقة تامة بأن الوفود المشاركة قد اكتسبت في المؤتمر المعرفة اللازمة لتحسين وتطوير ممارسات الموارد البشرية لديها إلى أن نلتقي ثانية في الدورة القادمة».