سرطان عنق الرحم

* ماهو عنق الرحم؟
- هو جزء من الجهاز التناسلي للمرأة، عبارة عن قناة طولها 3 سم تصل بين الرحم والمهبل. يعتبر مسارا لخروج الدورة الشهرية ويفرز مواد مخاطية تساعد في العملية الجنسية لترطيب المهبل. ويحتوي على نوعين من الخلايا:
الخلايا الداخلية المبطنة لعنق الرحم من الداخل تعرف باسم (الخلايا الطلائية العمودية) columnar epithelium، والخلايا الخارجية وهي مبطنة لعنق الرحم من الخارج وتعرف باسم (الخلايا الطبقية الحرشفية) stratified squamous epithelium. تصل بينهم منطقة تسمى منطقة التحول (transformation zone)، وهي المنطقة التي يتم تحول الخلايا بها في مراحل حياة المرأة.
* العوامل المساعدة:
- السبب الرئيسي لهذا النوع من الأورام هو فيروسHPV 16, 18, 31 (human papilloma virus)، مع وجود عوامل مساعدة كالزواج المبكر قبل سن السادسة عشرة، العلاقات غير الشرعية، ضعف جهاز المناعة والتدخين، ترفع نسبة الاصابة به.
* ماهي الأعراض والعلامات المصاحبة لهذا الورم؟
- في المراحل المبكرة للمرض غالبا لايوجد أعراض. عند حصول أي من الأعراض التالية: عدم انتظام الدورة الشهرية أو تغير في كميتها، نزول دم من المهبل بين دورة وأخرى، نزول دم من المهبل بعد الجماع أو حدوث ألم أثناءه، افرازات مهبلية غير طبيعية، نزول دم من المهبل بعد سن اليأس، ألم في أسفل البطن.
عند ظهور أي من العلامات السابقة، يجب عدم التردد بزيارة الطبيب.
بعد أخذ التاريخ المرضي، يتم الفحص المبدئي بأخذ مسحة من عنق الرحم pap smear))
في حالة وجود ورم واضح يتم أخذ خزعة أو عينة منه، ويتم فحص هذه الخلايا تحت المجهر لتحديد نوعها. واذا تم التأكد من وجود الورم، يتم تحديد العلاج بناء على مرحلة المرض.
* طرق العلاج:
- في المراحل المبكرة تكون نسبة الشفاء عالية تصل الى 98%، وغالبا ما تكون عن طريق الكي بالتبريد أو بالحرارة، أو استئصال الجزء المصاب مع الغدد اللمفاوية. هذه الطرق تحافظ على بقاء الرحم وتفضل للنساء اللواتي لهن رغبة في الانجاب.
أما اذا كان الورم في مرحلة متقدمة فتكون خيارات العلاج كالتالي:
جراحي (استئصال الرحم فقط أو مع المبايض)، العلاج بالأدوية الكيماوية أو العلاج الأشعاعي أو كلاهما.
بعد الانتهاء من العلاج، لابد من المتابعة الدورية المنتظمة بالفحص السريري، أخذ مسحة من عنق الرحم أو المهبل، أخذ أشعة مقطعية للبطن والحوض اذا كانت ضرورية لاكتشاف أي رجوع مبكر للورم، حتى تتم السيطرة عليه.
واذا تم تأكيد رجوع الورم بناء على مكان رجوعه، وبناء على العلاج الذي استخدم من قبل.
في النهاية:
هذا النوع من الأورام يمكن تجنبه وذلك بالكشف المبكر والدوري لعنق الرحم على الأقل كل ثلاث سنوات.
لذلك ننصح جميع السيدات بجميع الأعمار المواظبة عليها، أو زيارة الطبيب اذا شعرت بأي أعراض.
وأخر ما توصلت اليه الأبحاث والدراسات هو التطعيم ضد هذا الفيروس، ويتكون من ثلاث جرعات وهو متوفر حاليا في المملكة العربية السعودية، ويؤخذ في سن مبكرة قبل تعرض عنق الرحم لأي تحول فسيولوجي.
وينصح به في سن التاسعة من العمر وحتى سن الواحدة والعشرين، وبعد الزواج.
نتمنى دوام الصحة والعافية لجميع بنات ونساء الأمة العربية.
* قسم طب أمراض وأورام النساء