يعتبر سرطان عنق الرحم من السرطانات القليلة التي يعرف لها سبب واضح، إذ تنتج الإصابة به عن أنواع معينة من فيروس شائع يسمى الورم الحليمي البشري. يمكن لمسحة عنق الرحم الكشف المبكر عن الإصابة واكتشاف الخلايا غير الطبيعية قبل أن تتحول إلى سرطان، ولذلك فهي خطوة ضرورية لكل امرأة، خصوصا عندما نعلم أن سرطان عنق الرحم مرض صامت، يفتك بحياة المرأة بلا أي أعراض. لذلك تعتبر مسحة عنق الرحم من الفحوصات البسيطة التي يمكن أن تحمي حياة المرأة بالفعل. الهدف من المسحة هو أخذ عينة من الخلايا الموجودة في عنق الرحم للتأكد من عدم وجود تغيرات قد تتحول في المستقبل إلى خلايا سرطانية، وبهذه الطريقة يمكن إيقاف المرض حتى قبل أن يبدأ. وفي معظم الأحيان ينصح بإجراء الفحص للنساء اللاتي تتراوح أعمارهن ما بين 25 65 عاما، وقد يختلف ذلك من دولة إلى أخرى، ففي مجتمعاتنا مثلا لا نبدأ الفحص إلا بعد الزواج. ويتم الفحص عادة مرة واحدة كل سنة أو أكثر، ولكن قد يحتاج الطبيب لإعادة الفحص في حالة وجود التهابات أو تغيرات معينة في الخلايا. لا تستغرق المسحة سوى دقائق معدودة، وهي غير مؤلمة أبدا ومماثلة للفحص النسائي العادي، وفيها يمسح الطبيب عنق الرحم بأداة خشبية أو بلاستيكية ناعمة لأخذ بعض الخلايا، ثم ينقل هذه الخلايا على شريحة أو وعاء صغير فيه سائل ويرسلها للفحص تحت المجهر، وعادة ما تظهر النتيجة خلال أسبوع. ومن المفضل إجراء المسحة في منتصف الدورة الشهرية وتجنب العلاقة الزوجية ليوم أو يومين قبل ذلك. قد تلاحظ السيدة نزول بعض قطرات الدم لمدة يوم أو يومين بعد المسحة ويعتبر هذا أمرا طبيعيا لا يستدعي أي قلق أو خوف. وأخيرا، من المهم جدا أن تعلم النساء أن وجود تغيرات في الخلايا لا يعني الإصابة بسرطان عنق الرحم، ولكنه يعني الحاجة لإعادة المسحة بعد نحو ستة أشهر، وفي حالات أخرى إجراء فحص للمهبل بالمنظار. * استشاري أمراض النساء والولادة ومتخصص في علاج سلس البول وجراحات التجميل النسائية للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 190 مسافة ثم الرسالة