احدث نشر صور الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين وهو يغسل ملابسه داخل زنزانة سجنه بالعراق ردود فعل متفاوتة بين الاوساط الاعلامية والصحافية والشارع العربي، وقد وردتنا رسالة عبر «الايميل» من الكاتبة الصحافية والشاعرة اقبال التميمي تتبرع بغسل ملابس صدام حسين مدى الحياة، كما تعهدت برسالتها التي نوردها تالياً كما جاءت على النحو التالي: السادة مكتب «الرياض» في دبي المحترمون ارجو التفضل بنشر رسالتي هذه..شغلت صور صدام حسين الرئيس السابق للعراق الصفحات الاولى للصحافة ونشرت صوره وهو بملابسه الداخلية اثناء غسيله لثيابه، وكانت ردات الفعل محزنة للغاية فعندما يقع الجمل تكثر سكاكينه. بعض الصحف نشرت على الصفحة الاولى صورته وهو يغسل ثيابه وعلامات الانكسار تبدو عليه، ونشرت صورته صحف أخرى وهو بملابسه الداخلية اتساءل لماذا لم يصورونه وهو يكتب مذكراته مثلاً، فرحوا بتسريب الصور دون ان يفكروا لماذا تم تسريب هذه الصور الآن وفي هذا الوقت بالذات، هل حقاً لا تستطيع ادارة السجن تحقيق كمية من الحذر والحراسة بحيث تمنع دخول اداة تصوير هناك. بداية انا اعلامية فلسطينية، قد اعترض على كل تصرف بدر من صدام حسين وقد اشجب كل عمل قام به، لكنني لا احتمل ان يسخر منه بهذا الشكل الفاضح، اين حقوق الإنسان وحقه بالخصوصية، لم يتم الحكم بعد بقضية صدام ورغم ذلك يتم العبث بين الحين والآخر به وبنا من خلال تسريب صورة هنا او صورة هناك لشغلنا وقياس نبض الشارع، وكسر كرامتنا وتقويض إبائنا من الداخل، اين حقوق الإنسان ومواثيق التعامل مع اسرى الحرب، واين ادنى كمية من الاخلاقيات الإنسانية؟انا كامرأة بسيطة، ام عاملة لا تملك غسالة امريكية الصنع اتبرع بغسيل ملابس صدام حسين الى ان يقضي الله امراً كان مفعولا، ليس لانه صدام رجل السياسة ولكن لأنني لا أرضى لرجل عربي حتى لو تم تجريمه وثبت في حقه ضرورة اعدامه ان يكشف ستر حياته الخاصة، ويقزم، ويهان بكشف عورته، فإهانته اهانة لنا جميعاً حيث اصبحنا قناة الترفيه وسيرك العجائب للأمم الأخرى. الجميع هلل فرحاً لهذه الاهانة، وأظن ان ردة الفعل الاعلامية كانت سطحية للغاية اختارت بيع عدد اكبر من النسخات على مزاد الكرامة العربية، يبدو ان الجميع مع الواقف ومجرد ان اطاحت به الظروف يصبح مطية للجميع.