أعلنت شركة أرامكو السعودية أنها بصدد افتتاح أسواق عالمية جديدة في مجال صناعات البتروكيماويات في كل من اندونيسيا وفيتنام ودول أخرى، وأن هناك دراسات مكثفة تجريها الشركة بهذا الصدد. وقال مدير المشروعات في أرامكو السعودية فايز الشريف بعد مشاركته في أعمال الجلسة الثالثة للمنتدى والمعرض الدولي السعودي للبتروكيماويات الثاني المنعقد لليوم الثالث في مدينة الدمام بالمنطقة الشرقية ان توقيع اتفاقيات مشروع صدارة للبتروكيماويات سيعمل على نقل المملكة إلى مراتب متقدمة في مجال البتروكيماويات ويعتبر من أكبر المشروعات في هذا المجال التي تبنى في وقت واحد. ولفت الشريف إلى أن من أبرز مميزات مشروع صدارة أنه سينتج عنه توفير فرص وظيفية للشباب السعودي بسبب نوعية اللقيم في المشروع وهو لا يعتمد فقط على الاثنين لكن هناك مشتقات البترول وهو ما يساعد على إنتاج مواد مهمة في الصناعات التحويلية، وبالتالي فإن الفرص الوظيفية للشباب السعودي ستكون متاحة بشكل كبير. وقدر الشريف عدد الوظائف المباشرة لمشروع صدارة سيصل إلى نحو 3 آلاف وظيفة وهي وظائف غير مباشرة تأتي معها مشاريع الصناعات التحويلية والصناعات الخدمية وغيرها، وهنا يتوقع أن يصل عدد الوظائف المتاحة للشباب السعودي 17 ألف وظيفة ما بين وظيفة مباشرة وغير مباشرة وأغلب هذه الوظائف ستكون حول المشروع لكن هذا لا يمنع أن تتوزع هذه الوظائف إلى مناطق أخرى خاصة إذا وجدت مشروعات للصناعات التحويلية في مدن المملكة الأخرى. وأشار الشريف إلى أن أرامكو لديها مشروعات أخرى للبتروكيماويات في الصين إلى جانب المشروع الذي يعمل حاليا في بترورابغ الذي تبلغ تكاليفه ما بين 11 إلى 12 مليار دولار ويشهد حاليا تنفيذ المرحلة الثانية منه. ونفى الشريف ما يتردد حول تخوف المستثمرين من الاستثمار في مجال الصناعات التحويلية في البتروكيماويات، مضيفا "المسألة هي مسألة وجود المواد الأساسية للصناعات التحويلية والآن نعمل على توسعة قاعدة المشروعات بحيث يصبح هناك عدد كبير من المنتجات للصناعات التحويلية ومن خلال مبادرة المجمعات الصناعية والتعاون بينها حتما سيؤدي إلى تطور وليس تخوف في الصناعات التحويلية"، مؤكدا أن الصناعات التحويلية ستشهد نجاحا وازدهارا كبيرا وهناك نجاحات متميزة تشهدها المملكة في هذا الجانب. وأكد الشريف أن أي صناعة تحويلية يرافقها العديد من مشاريع البنى التحتية مثل ما يحدث حاليا في رأس الخير بالجبيل هناك انجازات كبيرة في البنى التحتية ونحن نتعاون مع الهيئة الملكية للجبيل ومشروع صدارة وسابك وغيرها من الشركات، حيث تم تهيئة الأراضي المناسبة لإقامة كل الخدمات التي تشهدها هذه الصناعات.