اعلنت شركة أرامكو السعودية انها بصدد افتتاح أسواق عالمية جديدة في مجال صناعات البتروكيماويات في كل من اندونيسيا وفيتنام ودول أخرى وان هناك دراسات مكثفة تجريها أرامكو بهذا الصدد. وقال مدير المشروعات في أرامكواالسعودية فايز الشريف بعد مشاركته في أعمال الجلسة الثالثة للمنتدى والمعرض الدولي السعودي للبتروكيماويات الثاني في مدينة الدمام بالمنطقة الشرقية والذي تنظمه مجموعة بي ام ايه جلوبيل البريطانية للمنتديات والمعارض الدولية بحضور 300 خبير و30 متحدثاً عالمياً من 20 دولة في العالم تهتم بهذه الصناعة. ان توقيع اتفاقيات مشروع صدارة للبتروكيماويات سيعمل على نقل المملكة إلى مراتب متقدمة في مجال البتروكيماويات ويعتبر من أكبر المشروعات في هذا المجال التي تبنى في وقت واحد. ولفت الشريف ان من أبرز مميزات مشروع صدارة انه سينتج عنه توفير فرص وظيفية للشباب السعودي بسبب نوعية اللقيم في المشروع وهو لا يعتمد فقط على الاثنين لكن هناك مشتقات البترول وهو ما يساعد إلى انتاج مواد مهمة في الصناعات التحويلية وبالتالي فان الفرص الوظيفية للشباب السعودي ستكون متاحة بشكل كبير. وقدر ان عدد الوظائف المباشرة لمشروع صدارة ستصل إلى نحو 3 آلاف وظيفة وهي وظائف غير مباشرة تأتي معها مشاريع الصناعات التحويلية والصناعات الخدمية وغيرها وهنا يتوقع ان يصل عدد الوظائف المتاحة للشباب السعودي 17 ألف وظيفة ما بين وظيفة مباشرة وغير مباشرة وأغلب هذه الوظائف ستكون حول المشروع لكن هذا لا يمنع ان تتوزع هذه الوظائف إلى مناطق أخرى خاصة اذا وجدت مشروعات للصناعات التحويلية في مدن المملكة الأخرى. وأكد الشريف مشروع صدارة التي تصل تكاليف انشائه إلى 20مليار دولار مشيراً إلى ان أرامكو لديها مشروعات أخرى للبتروكيماويات في الصين إلى جانب المشروع الذي يعمل حالياً في بترو رابغ الذي تبلغ تكاليفه ما بين 11 إلى 12 مليار دولار ويشهد حالياً تنفيذ المرحلة الثانية منه. ونفي الشريف ما يتردد من ان المستثمرين يتخوفون من الاستثمار في مجال الصناعات التحويلية في البتروكيماويات قائلا بالعكس المسألة هي مسألة وجود المواد الاساسية للصناعات التحويلية والآن توسعة قاعدة المشروعات بحيث أصبح هناك عدد كبير من المنتجات للصناعات التحويلية ومن خلال مبادرة المجمعات الصناعية والتعاون بينها حتماً سيؤدي إلى تطور وليس تخوف في الصناعات التحويلية لان مشروع بتر رابغ في المنطقة المخصصة للمشاريع التحويلية كلها الآن تم استغلالها وقد وقعنا اخر العقود قبل أيام والآن هناك مصانع ستبدأ قريباً في الانتاج ومصانع بدأت في الانشاءات ولذلك أحب ان أؤكد أن الصناعات التحويلية ستشهد نجاحاً وازدهاراً كبيراً وهناك نجاحات متميزة تشهدها المملكة العربية السعودية في هذا الجانب وحتما سنبني النجاح لاقامة مشروعات أخرى. وشدد الشريف ان أي صناعة تحويلية يرافقها العديد من مشاريع البنى التحتية مثل ما يحدث حالياً في راس الخير بالجبيل هناك انجازات كبيرة في البنى التحتية ونحن نتعاون مع الهيئة الملكية للجبيل ومشروع صدارة وسابك وغيرها من الشركات حيث تم تهئية الأراضي المناسبة لاقامة كل الخدمات التي تشهدها هذه الصناعات ولا اعتقد ان هذا سيكون سبب في عدم نجاح الصناعات التحويلية. ولفت إلى ان هناك مشروعات مشتركة في مشروع صدارة مع سابك ونحن بالطبع في أرامكو نفخر بانشاء سابك ونحن شركاء في تحقيق النجاح ونعتبرها شركة رائدة على مستوى المملكة والعالم ونحن نبحث عن أي مجالات تعاون بيننا وبين سابك إلى جانب اننا نبحث عن النجاح مع الشركات الصناعية في المملكة. وقال ان أرامكو السعودية بصدد دراسة العديد من المشاريع كشركاء استراتيجيين. وليس هناك مشروع واحد نحن نعمل على توسعة عدد هذه المشروعات سواء مع سابك أو مع شريك أجنبي أو شركاء آخرين في المملكة. واعلن أن الأسواق العالمية الجديدة التي تنوي أرامكو السعودية دخولها اندونييسا وفيتنام كمشروعات جديدة وقد ندخل فيها باعتبار انها أسواق نامية ومن المصلحة ان نستثمر فيها ونحن نبحث عن الاستثمار ايضا في مناطق متعددة في الصين ولدينا ايضاً مشروعات في اليابان وكوريا والولايات المتحدةالامريكية.