أكد الشيخ الدكتور صالح بن فوزان الفوزان عضو هيئة كبار العلماء وعضو اللجنة الدائمة للإفتاء بأن الفتن خطرها عظيم وواجب المسلم معرفتها والحذر منها، ولم يحذر النبي صلى الله عليه وسلم من فتنة بعينها لأن الفتن كثيرة فالواجب أن نحذر من الفتن. جاء ذلك خلال اللقاء الذي نظمته كلية أصول الدين بالجامعة أمس الأول بحضور وكيل الجامعة الدكتور عبدالله بن عبدالرحمن الشثري وكذلك وكيل الجامعة لشؤون الطالبات الدكتور أحمد السالم وعميد كلية أصول الدين الدكتور عبدالعزيز الهليل. وأضاف الفوزان في حديثه للطلاب بأن الفتن على نوعين فتن الشبهات وفتن الشهوات والفتن تنتشر بسرعة وتصل إلى الناس في مختلف الأماكن وهناك فتن كثيرة، وقال الشيخ الفوزان بأن الدعاء من شر الفتن واجب وعلى المسلم بأن يسأل الله الثبات ولا يغتر بما عنده من العلم والإيمان ولهذا قال الخليل عليه السلام كما جاء في القرآن: (ربي إنهن أضللن كثيراً من الناس) ولهذا دعا الله لذريته بأن يجنبهم عبادة الأصنام. وذكر الفوزان بأن النجاة من الفتن هي بالأخذ بالأسباب المعروفة وهي معرفتها وسؤال الله النجاة منها والابتعاد عنها وعن أهلها والدعاة إليها. وأوصى الشيخ الفوزان الطلاب جميعاً بالجد والاجتهاد وطلب العلم الشرعي وأخذه من مصادره مطالباً إياهم بالوقوف مع ولاة أمر هذه البلاد وأنه واجب علينا جميعا تجاه هذا البلد العظيم، بلد الحرمين الشريفين لأنها مهوى الأفئدة وإليها يتجه المسلمون في صلواتهم وفي دعائهم وفي حجهم ففيها عاش النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه، وهي قبلة المسلمين وفيها الخير الكثير. وفي نهاية المحاضرة فتح المجال لأسئلة الطلبة وأجاب فضيلة الشيخ الفوزان عنها. جانب من الحضور