أعربت حركة طالبان الباكستانية "تحريك الطالبان" عن استعدادها لدراسة المشاركة في محادثات سلام مع الحكومة الباكستانية. ونقلت صحيفة (أكسبرس تريبيون) الباكستانية امس، عن نائب زعيم الحركة مولوي ولي الرحمن محسود، قوله ردًا على أسئلة أرسلت إليه "سنرى، سيقرر مجلس الشورى حول ما إذا كنا سندخل في المحادثات مع الحكومة والجيش". وأضاف محسود، نائب زعيم الحركة حكيم الله محسود "حتى الآن لا يوجد أي عرض سلام مباشر، وسيلتئم مجلس الشورى الخاص بنا حين تتم مقاربتنا، هكذا نعمل، يوجد هيئة مركزية لاتخاذ القرارات الهامة". وكان قادة كافة الأحزاب الباكستانية والقيادات العسكرية دعوا في اجتماع لهم الشهر الماضي، الى إطلاق محادثات سلام مع الجماعات المسلحة التي تنشط في المنطقة القبلية قرب الحدود الأفغانية ومن ضمنها (تحريك الطالبان). الى ذلك تمكن الجيش الباكستاني من صد هجوم شنته عناصر مسلحة من المليشيات الطالبانية المسلحة تدفقت إلى الحدود الباكستانية قادمة من أفغانستان. وكشفت قناة "جيو" الإخبارية الباكستانية بأن نحو 200 مسلحاً من المليشيات الطالبانية تدفقوا إلى منطقة "دير العليا" الواقعة في وادي سوات الباكستاني قادمين من أفغانستان، وقاموا بشن هجوم مسلح على قوى الأمن الباكستانية المتمركزة في المنطقة، مما أدى إلى نشوب اشتباكات مسلحة عنيفة بين المسلحين وبين أفراد الجيش الباكستاني والذي أسفر عن مقتل 30 عنصراً من المليشيات المسلحة، وفي المقابل لقي جندي باكستان واحد مصرعه بينما أصيب نحو 4 آخرين بجروح، بينما لاذ بقية المسلحين بالفرار. هذا ويقوم الجيش الباكستاني بإجراء عمليات تمشيط عسكرية في المنقطة لتطهيرها من نشاط المليشيات الطالبانية المسلحة. إلا أن أعداداً كبيرة من هذه المليشيات هربت إلى أفغانستان وتقوم بشن هجمات متكررة على المصالح العسكرية الباكستانية بشن هجمات مفاجئة داخل الأراضي الباكستانية. من ناحية اخرى تمكنت سلطات الأمن الباكستانية من اعتقال إرهابي مطلوب بالدرجة الأولى في ضاحية (G-6) في العاصمة الباكستانية إسلام آباد، وصادرت بحوزته على 4 قنابل يدوية. وأفادت الأنباء الواردة من المنطقة بأن المخابرات والشرطة الباكستانية تمكنت من اعتقال الإرهابي ويدعى قاري عنايت بعد ملاحقة استمرت لأسبوعين، وذلك على دلالة إرهابي آخر يدعى سردار علي تم اعتقاله قبل فترة في إحدى ضواحي العاصمة.