كشفت تقارير إعلامية بأن أعداداً كبيرة من مسلحي المليشيات الطالبانية الأفغانية بدأوا يتسللون إلى الجانب الباكستاني من الحدود المشتركة وذلك لشن هجمات إرهابية على المصالح الحكومية الباكستانية. وفي هذا الشأن كشفت قناة (أ.ر.واي) الإخبارية الباكستانية بأنه قد لقي خلال الشهر الماضي ما لا يقل عن 56 من أفراد الجيش الباكستاني مصرعهم، بينما أصيب نحو 81 آخرين بجروح نتيجة الهجمات التي شنها المسلحون القادمون من أفغانستان. هذا وقد أفاد شهود عيان من سكان المناطق الحدودية الباكستانية، بأن المسلحين القادمين من أفغانستان يستخدمون أنواعاً متطورة من الأسلحة بما فيها القنابل اليدوية والرشاشات الحديثة، وهي غير متوفرة في أسواق الأسلحة المحلية في المنطقة. من جهة أخرى كشفت تقارير عسكرية بأن انسحاب القوات الغربية من المناطق الشمالية الشرقية من أفغانستان والمتصلة مع باكستان قد أدى إلى عودة تنظيم حركة طالبان الأفغانية لصفوفها في هذه المناطق، وخصوصاً في إقليم "نورستان" الشمال الشرقي من أفغانستان المحاذي لمنطقتي "دير" و"شترال" الباكستانية. وقد أشارت بعض التقارير الإعلامية الباكستانية بأن انسحاب القوات الأمريكيةوالغربية من هذه المناطق خلال العشرين شهراً الماضية، تسبب في عودة نهوض المليشيات الطالبانية، وقد قامت مجموعات طالبانية مسلحة متعددة بإنشاء مراكز لها في المناطق الأفغانية القريبة من الحدود الباكستانية، والتي قامت بشن هجمات ضخمة ومتعددة داخل الحدود الباكستانية انطلاقاً من إقليم "نورستان" الأفغاني، وتمثلت هذه الهجمات في استهداف المعسكرات التابعة لقوى الأمن الباكستانية الواقعة بالقرب من الحدود الأفغانية.