شارك نائب وزير التربية والتعليم الأمين العام لمركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني فيصل بن عبدالرحمن بن معمر ،في فعاليات منتدى رودس العالمي 2011م، باليونان، بعنوان: (مستقبل وهوية الحضارات) والذي يناقش عددًا من الموضوعات الرئيسة خلال جلساته وورش عمله، منها: نظام من المثل والقيم من أجل الوجود والتحسين المستمر للجنس البشري كأساس لمشروع بناء المستقبل؛ أسس ومبادئ لرسم سيناريوهات التنمية في المستقبل؛ الطرق الرئيسة من أجل حل مشاكل العالم بطريقة بناءة. وقد شارك معاليه، بكلمة تحدث فيها عن دور التعليم والحوار في تجسير الفجوة بين التنمية المادية، والتنمية الاجتماعية، في رسم نموذج المستقبل التنموي، أكّد خلالها نهوض المملكة بأكبر خطة تنموية وحضارية في العالم الإسلامي، خلال العقود التنموية الماضية والحالية؛ التي واكبتها الحاجة الماسّة إلى الحوار لعلاج النظرة الاجتماعية لبعض حالات التحديث والتطوير؛ ما أسهم في تجاوز كثير من الصعوبات التنموية، وكان أنجح مشاريع التحديث والتطوير، إشاعة ثقافة الحوار؛ والتوسع في المشاركة الشعبية؛ وإشراك جميع فئات المجتمع فيها وخاصة الشباب والفتيات وإشعارهم بدورهم الرئيس في تنفيذ مشاريع التنمية الشاملة، مشيرًا إلى أن الاستثمار في الإنسان، كان، ومازال، هدفًا إستراتيجيًا للمملكة بوصفه وقود التنمية، وغايتها في الوقت ذاته. وأكّد ابن معمر في كلمته على الأهداف السامية لمبادرة خادم الحرمين الشريفين للحوار بين أتباع الأديان والثقافات، التي أطلقها، بعد تدارس أكثر من(500) عالم دين من جميع العالم الإسلامي، بمكة المكرمة، حيث تم الاتفاق على مشروع عالمي للحوار مع أتباع الأديان والثقافات الأخرى، والداعية إلى التسلح بالأخلاق الإنسانية على أسس من القيم الإنسانية المشتركة. واستعرض معاليه ما أحدثته هذه المبادرة من حراك دولي، وجهود أممية، التي أسفرت عن رعايته- حفظه الله- وملك إسبانيا أعمال المؤتمر العالمي للحوار الذي عقد في مدريد عام 2008م والذي أكّدت توصياته ومقرراته بضرورة أن يتوجه الحوار إلى القواسم المشتركة التي تجمع أتباع الأديان والأمن والسلام والتعايش السلمي بين بني البشر، وتوجت هذه الجهود المباركة، بتأسيس مركز عالمي للحوار العالمي بين أتباع الأديان والثقافات ، يحمل اسمه- حفظه الله- بمشاركة دولية وعالمية من النمسا وإسبانيا، جنبًا إلى جنب مع المشاركة السعودية. وأكّد معاليه أن مركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات، من شأنه تقليص الهوة، بين أتباع الأديان، وتصحيح هذه الاختلالات عبر النوايا الحسنة؛ واستغلالها الاستغلال الأمثل؛ سعيًا إلى تعظيم فرص الالتقاء والاتفاق، والتعايش السلمي عبر احترام الخصوصيات الدينية والثقافية..؛ وفي الوقت نفسه، تجسير الفجوة بين الشرق، والغرب، عبر الآليات والمعطيات الحديثة، التي أتاحتها ثورة المعلومات والاتصالات، واستغلال وسائل الاتصال الحديثة للتقارب بين الشعوب؛ وتصحيح الصور النمطية المغلوطة في وسائل الإعلام. تأتي مشاركة معالي نائب وزير التربية والتعليم، الأمين العام لمركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني، للتعريف بمركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات، تحت التأسيس، ضمن أدوار المنظمات الأهلية والدولية ذات العلاقة بالحوار الحضاري؛ تعزيزًا لمبادئ الحوار بين الحضارات والثقافات، وترسيخ أسس التعايش السلمي بين الشعوب والأمم، باعتبار أن الحوار هو اختيار العقلاء ومنهج الحكماء والوسيلة الفعالة لفض النزاعات وحل المشكلات وإنهاء الأزمات التي تعاني منها المجتمعات الإنسانية المعاصرة؛ وتأكيدًا لمفهوم التعاون الإنساني القائم على الاحترام المتبادل لتقوية نسيج علاقات التبادل الحضاري والتضامن بين الأمم.