اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلية فجر أمس ستة مواطنين فلسطينيين أثر حملة دهم إرهابية شملت عدداً من مدن الضفة الغربية، فيما اتهمت حركة "حماس" الأجهزة الأمنية الفلسطينية، باعتقال أربعة من أنصارها بينهم معلم من داخل مدرسته. وفي غضون ذلك، صعّد الإرهابيون اليهود اعتداءاتهم على المزارعين الفلسطينيين في موسم قطاف الزيتون. وقالت مصادر فلسطينية إن حملة الاعتقالات الاسرائيلية جرت في مدينتي رام الله ونابلس وتضمنت اقتحام عدد من المنازل السكنية وتفتيشها. الى ذلك، اتهمت حركة "حماس" أمس الأجهزة الأمنية الفلسطينية، باعتقال أربعة من أنصارها في الضفة الغربيةالمحتلة في إطار التنسيق الأمني مع مخابرات الاحتلال. وقالت في بيان "أن أجهزة أمن السلطة واصلت حملتها القمعية بحق الأهالي في الضفة الغربية، فاعتقلت أربعة من أنصار "حماس" بينهم معلم من داخل مدرسته في طولكرم". وذكرت أن هذه الأجهزة دهمت منزلاً في مدينة نابلس يعود لأحد الشخصيات الاعتبارية في المدينة (الحاج أبو خالد الخليلي - 67 عاماً) واتهمتها "بسرقة أموالٍ ومصاغٍ ذهبيٍ وشيكات وأوراق خاصة بأملاكه من داخل المنزل". على صعيد آخر، هاجم إرهابيون يهود مزارعين فلسطينيين في حقولهم خلال قطف ثمار الزيتون في قرية عورتا شرقي نابلس، على رغم حصول المزارعين على تنسيق مسبق مع سلطات الاحتلال للسماح لهم بدخول أراضيهم المحاذية لمستعمرة "ايتمار"، فيما سرق مستعمرون آخرون الثمار في قرية فرعتا القريبة من مدينة قلقيلية، وذكرت مصادر فلسطينية ان اشتباكات بالايدي وقعت بين المواطنين الفلسطينيين وقطعان المستوطنين الذين انفلتوا من مستعمرة "ايتمار" وباشروا بالاعتداء على المزارعين اثناء قطفهم لمحصول الزيتون في المنطقة القريبة من المستعمرة، ما ادى الى اصابة عدد من المواطنين بجراح. وقد تدخلت قوات الاحتلال في بدعوى الفصل بين الطرفين الا ان أعداداً اضافية من قطعان المستعمرين استباحت الحقول واعتدت على المزارعين في محاولة للفتك بهم. ونقلت صحيفة "يديعوت احرونوت" على موقعها الالكتروني عن مستعمرين من "ايتمار" انهم قاموا باعتدائهم على المزارعين الفلسطينيين، بذريعة انه كان بينهم أفراد من عائلتي حكيم وأمجد عوض اللذين دينا بقتل أفراد عائلة فوغل من المستعمرة ذاتها قبل نحو ستة شهور. وقال غسان دغلس مسؤول ملف الاستيطان في شمال الضفة الغربيةالمحتلة إن مجموعات كبيرة من قطعان المستعمرين هاجمت المزارعين في حقولهم واعتدت عليهم، مشيراً الى أن الوضع في المنطقة القريبة من عورتا يشهد تصعيداً خطيراً من قبل الإرهابيين اليهود المقيمين في مستعمرة (ايتمار) المجاورة ، وأن قوات الاحتلال لم تعد قادرة على ضبط الأمور أو تغض الطرف عن جرائم الإرهابيين اليهود.