نفذت قوات الاحتلال وارهابيون يهود من قطعان المستوطنين سلسلة من الاعتداءات تركزت في مناطق شمال الضفة الغربية، ما تسبب في تشريد عدد من العائلات البدوية والحاق اضرار بالممتلكات، اضافة الى اعتقال ما لا يقل عن عشرة مواطنين. فقد هاجم ارهابيون يهود من مستعمرة " يتسهار" صباح أمس بلدة حوارة جنوب نابلس، وعاثوا فيها خرابا ودمارا، في وقت تصدى لهم الأهالي ومنعوهم من ارتكاب المزيد من الجرائم. وذكر المجلس المحلي في حوارة ومصادر لجان مقاومة الاستيطان بنابلس ان العشرات من الارهابيين اليهود من مستعمرة "يتسهار"، أضرموا النار في حقول الزيتون بمنطقة "النقارة" القريبة من المستعمرة، واقتلعوا عشرات الغراس. كما اقتحموا متنزه ومسبح البلدية داخل القرية وحطموا محتوياتهما، وهاجموا عددا من منازل المواطنين عرف منهم محمد السبتي ، حيث قاموا بتحطيم اجزاء منه قبل ان يهب الاهالي في مواجهتهم واجبارهم على الفرار. وياتي هذا الاعتداء عقب قيام شرطة الاحتلال بعملية اعتقال صورية لسبعة مستعمرين من "يتسهار" بينهم مسؤولون كبار في المستعمرة وثلاثة قاصرين، وذلك على خلفية اعتداءات نفذت ضد المواطنين الفلسطينيين وممتلكاتهم، في اطار ما بات يعرف ب" جباية الثمن". وذكرت المصادر الاسرائيلية ان شرطة الاحتلال احتجزت المستوطنين السبعة صباح امس بعدما لم يمتثلوا لاوامرها بالحضور للتحقيق، وقد تم اطلاق سراحهم بعد وقت قصير. وجاء اعتداء المستوطنين على حوارة اليوم استمرارا ل " جباية الثمن" من الفلسطينيين بعد توقيف شرطة الاحتلال لسبعة منهم. من جهة اخرى، سلمت سلطات الاحتلال، قبل ظهر أمس، عارف ضراغمة مسؤول المضارب البدوية في الأغوار الشمالية، قرارا عسكريا بإغلاق منطقة "عين الحلوة" في المالح باعتبارها منطقة عسكرية مغلقة. وجاء القرار عقب اقدام قوات الاحتلال صباح أمس بتدمير مضارب لعائلات بدوية تقيم في المنطقة وترحيلها عن الارض التي تعتاش منها سواء بالزراعة أو رعي الاغنام. وفي عملية خداع مكشوفة قامت هذه القوات باقتلاع خيمة اقامها مستوطنون قبل اربعة ايام بالقرب من مضارب البدو في عين المالح، وابعدت المستوطنين من المنطقة في محاولة لاظهار انها تتعامل مع الفلسطينيين والمستوطنين بالمثل في تنفيذ قرار اغلاق المنطقة. على صعيد اخر، شنت قوات الاحتلال فجر امس حملات دهم واعتقال في العديد من مناطق الضفة الغربية طالت، عشرة مواطنين على الاقل.