علت في الآونة الأخيرة وعبر صحافتنا المحلية الأصوات المطالبة بالمساواة وان تكون المرأة نداً للرجل دون مراعاة للحقوق والواجبات التي يختص بها كل منهما عن الآخر مما قد يحدث انقلاباً بالمفاهيم والمزيد من العراقيل التي تمنعنا من الوصول للأهداف المرجوة، في هذه الصفحة العزيزة مثلاً كثرت الكتابات من اخواتي المطالبات بإيجاد عمل للمرأة وهذا العمل بدون شك حق حيث يكون هذا العمل لا تستطيع القيام به إلاّ المرأة، ولكن حين يكون هذا العمل على حساب هذا الرجل المسكين المثقل بالحقوق والواجبات نقف مشدوهين نحن الرجال ونقول يا ترى إلى أين نحن سائرون، لدي سؤالان أجابتهما تثبتان بالدليل القاطع صحة ما رميت إليه السؤال الأول موجه لكل أخت متزوجة وهو حين يكون هناك وظيفة واحدة فمن الأحق بها أنت أم زوجك بدون شك وبدون تردد الأحق الرجل شرعياً واجتماعياً لأن الرجل مطالب شرعاً بالنفقة على زوجته أما الزوجة فلو كانت تملك مليارات لا يحق لزوجها أخذ هللة واحدة إلاّ حباً وكرامة كما ان الرجل الأحق اجتماعياً لأن الزوجة لن تنظر باحترام وتقدير لزوجها الذي تنفق عليه إلاّ ان كانا يعملان سوياً فهذا له حديث آخر، السؤال الثاني موجه لاخواتي اللواتي لم يتزوجن بعد السؤال هو من الأحق حين لا يكون هناك إلاّ وظيفة واحدة أنت أيتها الأخت أم ابن الجيران الجواب الصحيح وبدون تردد الأحق هو ابن الجيران أما لماذا فلأنه المطالب شرعاً بتقديم المهر ومن ثم تبعاته التي لا تنتهي، وذهاب الوظيفة للأخت يعني ان ابن الجيران عاطل وبنت الجيران عانس ويا ليل ما أطولك وقتها ندور بحلقة مفرغة نعتقد أننا عالجنا مشكلة ونحن بالحقيقة ضاعفنا من مشاكلنا الاجتماعية، المؤكد ان هناك نسوة لديهن ظروف خاصة ولم يكن هن المعنيات بطرحي، إنما كان حديثي عن أصحاب الظروف المتشابهة وهم الخريجين والباحثين عن عمل من الرجال والنساء،يتضح من الإجابات المفترضة على السؤالين أن عدم إيجاد عمل للرجل حسب هذا التحليل الشرعي والاجتماعي يعني مزيداً من الخلافات والشحناء لحالة الأخت المتزوجة ومزيداً من البطالة والعنوسة للحالة الثانية، أما إيجاد عمل للرجل فهذا يعني فوز المرأة بزوج حنون وحياة رغدة وهذا المطلب الأسمى الذي يجب على المرأة ان تسعى إليه وهذه هي الوظيفة الحقة الموصلة للأمومة والحياة المستقرة، لقد قرر كل رجل ان يجعل من عروسه ملكة متوجة في مملكتها فهل ترفض اخواتي هذا التتويج، إذن نرجو نحن الرجال من اخواتنا النساء ان يضممن أصواتهن إلى أصواتنا حتى نحقق أهدافنا المشتركة فتكون المطالبة بالوظيفة للرجل أولاً وثانياً حين تكون هذه الوظيفة من الممكن ان يقوم بها الرجل أو المرأة معاً، أما الوظائف التي لا يستطيع الرجل القيام بها بل هي من صميم أنوثة المرأة وخلقتها وتحفظ وتصون كرامتها فحلال عليها بل ونضم أصواتنا إلى أصواتهن لتحقيق مطالبهن العادلة.