يا مدَوّر الهيّن .!

سكّر في مويه

قال لي صديق محبّ فقد ظله تحت عين الشمس : " سأريك كيف يهزمنا الخوف ويغتال أحلامنا الجميلة ".!
* * *
كان يكابد أيام الفرقة .. تتطاول وتتمدد وتتمطى..
يصطلي بلفح نهاراتها القاسية ..
ويمحو سطور لياليها بسواد عينيه في انتظار الطير المسافر..
وحينما طلعت شمسه الغائبة هزمته ظنونه ووساوسه :
" ربما أنه قد نسيني "..
" هاهو ينظر إلى كل الناس دوني "..
" لو كان يفتقدني لرآني " .!
" البعيد عن العين بعيد عن القلب ".!
* * *
وهكذا .. كان كل شيء فيه يدل عليه ..
اضطرابه ولهفته وارتيابه .!
وكما تندس النباتات الجافة خلف البراعم الفتية التي تمد أعناقها نحو عين الشمس توارى خلف المستقبلين يرقب حفاوة ترحيب الحقل كل الحقل بنور النهار..
* * *
عدوك الخوف .. اهزمه ..
إذا أردت أن تواجه مخاوفك فلا تتلفت وتبحث عنها حولك ..
إنّها هنا في رأسك .!
لا تقف في منطقة الأمان الزائف .. فليس كل ما لم تكتشفه أو تجربه سيئًا ،
ولا كل من لا تعرفهم أشرار .!
* * *
لا تبالغ في التجمّل لأحد .. تصرف ببساطة وتلقائية ..
كن أنت يا صاحبي ، فأنت كما أنت أحلى وأجمل .!
* * *
من هان ، هان عليه الناس .. فكيف يغليك من استرخص نفسه ؟!
العزيز يعزّك وإن جفاك وتوارى عنك .. ليعرف قرارك .. ويسبر أغوارك .. فإن وجد نفسه فيك أقبل عليك بكليته .!
* * *
من بوح خالد الفيصل :
" يا مدور الهيّن ترى الكايد أحلى ،
اسأل مغني كايدات الطروقِ ..
الزين غالي لكن الأزين أغلى
ولكل شرايٍ بضاعة وسوقِ
النوّ عالي والسما فوقه أعلى
لا فاق علمٍ جاه علمٍ يفوقِ
الصعب هلاّ قلت يا صعب سهلا
دامك تبيني فانت يا صعب شوقي " .!