أجرى صاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز رئيس الحرس الوطني وزير الدولة عضو مجلس الوزراء، وصاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن ماجد بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينةالمنورة اتصالين هاتفيين بأسرة شاعرة المليون وشاعرة الوطن مستورة الأحمدي عبرا خلالها عن تعازيهما الحارة في وفاتها سائلين الله عز وجل أن يتغمدها بواسع رحمته وأن يسكنها فسيح جنانه. وقال الأمير متعب: "إن مستورة ليست فقيدة أسرتها فحسب بل هي فقيدة الوطن بأكمله" كما جاء اتصال الأمير عبدالعزيز مؤثرا متمنيا خلاله للفقيدة الرحمة ولأسرتها الصبر والسلوان. هذا وقد التقت "الرياض" إخوة الفقيدة كل من مسفر ضويعن، والدكتور سلامة، والأستاذ محمد سعيد، وابنها أديب الذين حمدوا الله على قضائه وقدره، مشيرين إلى أن الفقيدة لم تكن تشكو سوى من أعراض ربو بسيطة منذ فترة زمنية لم تعقها عن مزاولة نشاطها وسفرها في المهمات والمؤتمرات الثقافية التي تدعى لها، وآخرها في أبو ظبي عندما نافست كبار الشعراء على منصة شاعر المليون. وقال شقيقها الأكبر مسفر إن مما هون علينا مصيبتنا تعاطف الجميع معنا وخاصة ولاة الأمر - حفظهم الله - حيث تلقينا اتصالات من أصحاب السمو الأمراء للتعزية في فقدها، إضافة لعدد من الشيوخ في الخليج. وحول تأخر نقل شقيقته إبان مرضها في الإخلاء الطبي أجاب أحد أشقائها أن السبب عدم إعداد تقرير طبي يشخص الحالة بدقة، كما أن الأطباء أفهمونا بأن حالتها الصحية جيدة ومستقرة، وهم من قاموا بتخديرها حتى لا ترهق نفسها وبهذا كنا مطمئنين جدا بان الحالة بسيطة حتى أسلمت روحها لبارئها والحمد لله على كل حال. وقال أخوها الدكتور سلامة الأحمدي المدرس بكلية الشريعة بالجامعة الإسلامية: ليس لدينا دعوى ضد المستشفى، وإنما ذلك مجرد ايضاح، والمفترض أن يصدر تقرير طبي عاجل لكل مريض ليتخذ على ضوئه الإجراء المناسب خاصة أن ولاة الأمر استجابتهم كانت سريعة لتلبية نداء المواطنين. أما عن آخر ما نطقت به الراحلة فيقول شقيقها محمد سعيد: لم يمنحها المرض فرصة الكلام ولكنه مشهود لها بحب الوطن والإشادة فيه وبولاة الأمر وخاصة خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - وكانت آخر قصائدها بمناسبة اليوم الوطني. وأضاف: الفقيدة مولعة بابنيها: أديب ووتين وكثيرا ما توصينا بهم، ونحن وإياهم تحت رعاية الله سبحانه وتعالى، ولنا رجاء خاص من قراء صحيفة "الرياض" أن يدعو لها بالرحمة والمغفرة. يشار إلى أن عددا كبيرا من المشيعين التفوا حول نعش الراحلة بعد أن أديت الصلاة عليها في المسجد النبوي الشريف في منظر مهيب استمر حتى الانتهاء من الدفن في بقيع الغرقد، كما تقاطرت أعداد كبيرة إلى سرادق العزاء لتأدية واجب التعزية.