أعلنت السلطات الأمنية المغربية أنها تمكنت أول أمس، من إلقاء القبض على مشتبه به كان بصدد "التخطيط لاغتيال شخصيات عمومية ومسؤولين أمنيين واستهداف منشآت حساسة". وأفاد بلاغ للمديرية العامة للأمن الوطني بأن الفرقة الوطنية للشرطة القضائية نجحت، في إطار الجهود الحثيثة التي تبذلها المصالح الأمنية في مجال مكافحة الإرهاب، وبناء على معلومات للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني (جهاز الاستخبارات)، من إفشال عمل إرهابي وصف بالخطير، كان على وشك الوقوع. وعثرت عناصر الشرطة القضائية بمنزل المشتبه به "م.ع" بالدار البيضاء على "مواد تستعمل في صنع المتفجرات". وأشارت المعلومات الأمنية أن المشتبه به كان بصدد "التخطيط لاغتيال شخصيات عمومية ومسؤولين أمنيين واستهداف منشآت حساسة بواسطة عبوات ناسفة تماشيا مع التوجه الجديد لتنظيم القاعدة الذي بات يشجع العمليات الجهادية الفردية". وذكر بلاغ المديرية العامة للأمن الوطني أن المشتبه به "ناشط عبر المواقع الجهادية ذات الصلة بتنظيم القاعدة والذي كان قد أعلن ولاءه لأمير ما يسمى بدولة العراق الإسلامية". وعُلم لدى المصادر الأمنية أن "م.ع"، الذي سيقدم للعدالة فور انتهاء التحقيق معه الذي يجري تحت إشراف النيابة العامة تربطه علاقات وطيدة بعناصر موالية لتنظيم القاعدة تمتلك خبرة عالية في مجال المتفجرات، بهدف الاستفادة من تجربتها وتوجيهاتها في أفق صنع شحنات ناسفة، كما كان "على اتصال دائم بقياديين بتنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي، حيث كان يحثهم على استهداف بعض المصالح الحيوية". ويشار إلى أنه باعتقال هذا المشتبه به، تكون المصالح الأمنية المغربية قد أفشلت، في أقل من شهر، ثلاث عمليات إرهابية كانت العناصر التي تعد لها تستهدف تحقيق نفس الأهداف، والمتمثلة في اغتيال شخصيات عمومية وأمنية وضرب مرافق ومنشآت حيوية، وباللجوء أيضا إلى طرق مشابهة تعتمد تقنيات العبوات الناسفة أو تفخيخ السيارات.