قتل سبعة أشخاص وجرح 27 آخرون مساء الثلاثاء حين قصفت قوات موالية للرئيس اليمني أحياء سكنية في مدينة تعز، وذلك بعد ساعات من قصف مماثل أوقع قتلى في العاصمة صنعاء التي استمرت فيها، وفي مدن أخرى المظاهرات المنادية برحيل النظام. وقال مصدر طبي في تعز أن القصف الذي استخدمت فيه أسلحة ثقيلة، نفذته قوات من الحرس الجمهوري ووحدات أمنية خاصة تخضع جميعها لقيادة أفراد من عائلة الرئيس اليمني. وأكد شهود أن القوات الموالية لصالح المتمركزة في قلعة القاهرة ومبنى الأمن السياسي وجبل جره بدأت مع حلول منتصف ليل الثلاثاء قصفاً عنيفاً على عدة مناطق بتعز بينها الروضة وشارعي الخمسين والستين والمسبح وشارعي جمال والتحرير. وأكد شهود سماع دوي انفجارات ضخمة في شارع الستين. واستخدمت قوات صالح الأسلحة الثقيلة وقذائف الهاون والصواريخ في قصفها على تلك المناطق وغيرها من أحياء تعز. وأفاد مصدر طبي أن سكان الأحياء التي استهدفها القصف وجهوا نداءات لمساعدتهم على إجلاء القتلى وإسعاف الجرحى وأضاف المصدر عدم تمكن سيارات الإسعاف من نقل الجرحى بسبب استمرار القصف العشوائي واستهداف الطواقم الطبية، فضلاً عن استهداف القصف للمستشفيات التي ينقل إليها الجرحى وأبرزها المستشفى الميداني والذي يتخذ من مبنى مستشفى الروضة مقراً له منذ اقتحام ساحة الحرية وإحراقها. وتقع تعز على مسافة 270 كلم جنوب غرب صنعاء، وتعد أحد المعاقل الرئيسة للاحتجاجات المطالبة بتنحي صالح وأركان نظامه.