شهدت مدينة تعز ليل الثلثاء-الاربعاء واحدةً من أعنف جولات القتال بين القوات الحكومية والمسلحين القبليين التابعين لحزب «التجمع اليمني للإصلاح» المعارض، قالت مصادر طبية انها خلفت ما لا يقل عن سبعة قتلى ونحو خمسين جريحاً. وقال شهود إن قوات الجيش والأمن تبادلت القصف مع المسلحين، وإن المواقع الحكومية ردّت بعنف على المسلحين في منطقة الضربة وحي المسبح والروضة ومحيط ساحة الاعتصام قرب محطة صافر. وذكر معارضون أن القصف طاول مستشفيات الروضة والتعاون والدقاف. وقال ناشطون حقوقيون إن التيار الكهربائي انقطع بشكل كامل عن المدينة، وإن القصف أصاب عشرات المنازل، ما أدى إلى قتل مدنيين بينهم المصور الصحافي عبد الحكيم النور. واضاف هؤلاء أن الجانبين استخدما في القصف مدافع هاون من عيار 82 ملليمتراً وقذائف دبابات ومدافع مضادة للطائرات، موضحين ان كثافة القصف حالت دون وصول فرق الإسعاف لإغاثة الجرحى. وبين المواقع التي استهدفها القصف، نادي الرشيد ومقر «تجمع الإصلاح» ونادي تعز السياحي، كما سقطت قذائف في شوارع جمال والتحرير الأسفل والمسبح الأعلى والضبوعة والجهة الشرقية لساحة الحرية وعصيفرة ووادي جديد ووادي القاضي وكلابة والشماسي والقرى المطلة على شارع الستين. كذلك شمل القصف مستشفى الثورة والمعهد الصحي وقلعة القاهرة وسنترال زيد الموشكي ومعسكر صالة وجبل الأمن السياسي وجبل جرة ومعسكر الأمن المركزي ومعسكر الحرس الجمهوري المجاور للقصر الجمهوري. الى ذلك، قتل أربعة عناصر مفترضين من تنظيم «القاعدة» وعنصران من ميليشيا تقاتل التنظيم المتطرف، في هجوم وانفجار قنبلة امس في جنوب اليمن. وقال مصدر امني إن «عناصر يدعمون الجيش هاجموا صباحاً مبنى عاماً في زنجبار التي يسيطر عليها عناصر القاعدة، وقتلوا أربعة بينهم طبيب باكستاني». وأضاف المصدر أن اثنين من المهاجمين أصيبا في الهجوم. من جهة اخرى، قتل عنصران في ميليشيا تابعة ل «اللجنة الشعبية» في لودر التي تناهض «القاعدة»، في انفجار قنبلة زرعها مجهولون في سيارتهما، وجرح في الحادث تسعة من عناصر اللجنة. وتحدث سكان لودر عن تبادل للنيران بين عناصر الميليشيا ومقاتلين من «القاعدة» في وسط المدينة في محافظة أبين التي يسيطر المقاتلون المتشددون على عاصمتها زنجبار.