توقفت رحلات الطائرات والقطارات وأغلقت مكاتب الضرائب أبوابها اليوم الأربعاء نتيجة إضراب موظفي الدولة في اليونان احتجاجا على إجراءات تقشف في تحد لدعوة الحكومة لدعم جهودها الرامية لتفادي إفلاس البلاد. ولم تتواجد سوى فرق الطوارئ في المستشفيات وأغلقت بعض المدارس العامة في أول إضراب عام يعم سائر أرجاء البلاد ضد برنامج الاتحاد الأوروبي وصندوق النقد الدولي لخفض الأجور والاستغناء عن عاملين بعد فترة هدوء في الصيف. وفي مطار أثينا قالت متحدثة باسم المطار انه تم إلغاء أكثر من 400 رحلة محلية ودولية. وتتوقع أكبر نقابتي عمال في البلاد مشاركة مئات الآلاف في الإضراب وأن ينزل آلاف إلى الشوارع بينما يواصل مفتشو الاتحاد الأوروبي وصندوق النقد فحص أوضاع اليونان المالية والتي يجري على أساسها صرف دفعة من المعونة تحتاجها اليونان لسداد الأجور والفواتير. وأحدثت اليونان صدمة في أسواق المال العالمية هذا الأسبوع بإعلانها أنها ستتجاوز العجز المستهدف في ميزانية 2011 وهو شرط لحزمة مساعدات تهدف لتفادي إفلاس اليونان رغم زيادة الضرائب وخفض الإنفاق. وأمس الثلاثاء قال وزير المالية اليوناني ايفانجلوس فنزيلوس أن الأوضاع المالية في اليونان قد تسوء أكثر إذا فشلت البلاد في دعم الإصلاحات وإظهار "انسجام وتضامن وطني".