المملكة تتميز بزراعة التمور، ونمو كبير في هذه الزراعة لا يتوقف، يتجاوز عدد النخيل بالمملكة العشرين مليونا كأحد أهم وأكبر الدول المنتجة، المبيعات طبقا لآخر ما قرأت تصل إلى 2 مليار ريال كتمور لا غيرها، التصدير يتجه للخارج بجهود فردية وشخصية أو مشترين من الخارج يأتون من دول الخليج والشام ومصر كما شاهدنا خلال مهرجان التمور بالقصيم، الغريب أننا لا نجد شركات متخصصة بالتصنيع والتسويق الخارجي أو الداخلي للتمور بدرجة كافية، والأهم أن استثمار التمور ليس بكاف أن يحصر بالتمور، بل يمكن الاستفادة من بقايا النخيل، كسعف النخل مثلا وكثيرا من بقايا النخيل أو استثمار فسائل النخل، ويمكن استخراج الكثير من الصناعات والفوائد من النخيل بالمملكة لكن للأسف حصر استثمار النخيل فقط "بالتمور" وهذا غير صحيح بل هناك الكثير مما يمكن الاستفادة منه، والنخيل من أقل الأشجار استهلاكا للمياه وتناسب طبيعة المملكة الصحراوية ومصاعب الطقس، السؤال هنا لماذا لا نجد شركات تمور واستثمار للنخيل؟ فهناك الكثير لا يستثمر، خاصة أنه منتج مطلوب واستهلاكه عال ومفضل للكثير سواء محليا أو خارجيا. لماذا لم نوجد مصانع تستفيد من بقايا النخيل الكثيرة التنوع وأيضا الكثيرة بالحجم، فيمكن على أساسها تقوم صناعات كبيرة وضخمة وهي بقايا لا تؤثر في زراعة النخيل. لماذا لا توجد الشركات التي تستثمر في صناعة التمور والنخيل وتتوسع بزراعته طبقا للمكان المناسب وباستهلاك أقل للمياه، فحين نحصر الفائدة بالتمور فإن التكلفة تصبح عالية وغير ذي جدوى ومعروف أن النخيل لها بقايا سنوية ولكم القياس حين نجد بقايا النخيل لعدد يفوق 20 مليون نخلة بالمملكة وقابلة للزيادة، فنحن نعاني من فقدان صناعة النخيل الرديفة للزراعة كاستثمار وهذا سيوفر وظائف ودخلا أيضا وخدمة للبيئة لكن كل ذلك لم يوجد فمن هي الشركة "مثلا " التي استثمرت في "سعف النخيل وبقايا النخيل" وهذه ثروة حقيقية مهدرة. الأهم أيضا مساعدة المزارعين بتسويق المنتجات التمور والفسائل، أيضا من يقوم بتسويقها محليا أولا ثم خارجيا بطريقة صناعية منظمة ومنضبطة وتحفظ كل المنتج لا أن يكون هناك فاقد أو تالف وأن يستثمر كل المنتجات من التمور كل بما يناسبه من تصنيع أو حفظ، من الأهمية تأسيس شركة مساهمة تقوم بالتسويق والشراء من المزارعين، فهناك رجال أعمال يملكون مزارع ضخمة جدا وهم أولى بتأسيس مثل هذا النوع وأن يتبعه أيضا مصانع تستفيد من بقايا النخيل ويتم تصنيعها. لا بد أن نهتم بهذا الجانب وهي "النخلة" التي هي جزء من حياتنا وتراثنا وثقافتنا ومصدر غذائي مهم، ماذا قدمنا لها وكيف استثمرنا هذه النخلة؟ أتوق لرؤية شركة "نخيل السعودية للتمور".