أكد رئيس المركز العربي للإعلام السياحي أحمد بن محمد الخميس ضرورة تدارس التحديات التي تواجه السياحة العربية، وإعطائها الاهتمام والأهمية اللازمة من قبل الحكومات كونها رافداً اقتصادياً رئيساً وسبيلاً إلى معالجة البطالة ومحاربة الفقر، إضافة إلى أنها تمثل مشهداً حضارياً يمكن أن يسهم في نقل الصورة الإيجابية عن بلداننا العربية إلى العالم أجمع، مشيراً إلى أن ما تواجهه السياحة العربية من انخفاض في أعداد السياح نتيجة الأحداث الحالية التي يمر بها أجزاء من العالم العربي عائد إلى الأمن والأمان اللذين يعتبران الركيزة الأولى في جذب السياح وازدهار السياحة، داعياً إلى بذل مزيد من الجهود من الجهات المعنية بالسياحة للرفع من مستوى الإنماء السياحي، إضافة إلى دعم فرص الاستثمار من خلاله. ونوه الخميس في تصريح ل»الرياض» بكلمة صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار في مؤتمر العقبة الاقتصادي الثاني نحو الإبداع والإدارة في الاستثمار السياحي، حيث رأس الجلسة الأولى في المؤتمر التي كانت تحت عنوان «صناعة السياحة وأثرها على محاربة الفقر والبطالة»، معتبراً أن كلمة سموه أعطت الوصف الدقيق للسياحة كقطاع اقتصادي أساسي في مجاليْ الاستثمار وفرص العمل في الدول، مؤكداً أن مشاركة سموه في المؤتمر أعطت بعداً مهماً لدعم السياحة العربية، خصوصاً أنه ما فتئ ينقل للأردنيين إعجابه بأهلهم وبمواقعهم وبتراثهم وثقافتهم واعتزازهم بقيمهم وتراثهم ومقوماتهم الإنسانية قبل السياحية، الأمر الذي يعطي الصورة الحقيقية للرجل الذي شغلت باله السياحة المحلية والعربية، مشيداً بما قام بعرضه حول دور السياحة في الحد من الفقر. وشدد الخميس على أهمية زيادة الوعي بالمقدرات والموارد السياحية عبر استثمار وسائل الإعلام المختلفة لما لها من دور فاعل في نقل التجارب والبرامج السياحية التي تعمل عليها هيئات ووزارات السياحة، مؤكداً دور الإعلام الجديد في دعم وإثراء ثقافة السياحة لدى الشباب والشابات في العالم العربي، منبهاً إلى ضرورة أن تولي الجهات السياحية العربية والقطاعات الأهلية السياحية أهمية للاستثمار في الإعلام السياحي لزيادة قنوات التواصل مع مختلف شرائح المجتمع، مشيداً بالتعاون الثنائي بين الدول العربية في المجال السياحي خصوصاً أنها شهدت نشاطاً لافتاً من خلال عدد من الاتفاقات التي تم توقعيها وتنفذها على أرض الواقع.