اختتمت منافسات أمم آسيا لكرة السلة في في مدينة ووهان الصينية وسط غياب كرة السلة السعودية عن المشاركة بدون أسباب واضحة رغم أن هذه البطولة هي تأهيلية لنهائيات الألعاب الأولمبية في لندن صيف العام القادم، وغياب هذه اللعبة رغم أنها من الألعاب المصنفة في المستويات المتقدمة للألعاب الرياضية في المملكة من ناحية الشعبية والصرف المادي والاهتمام على كل النواحي وهي لعبة مدرجة في أغلب أندية المملكة، لذلك أن تقام البطولة من دون حضور سعودي ومشاركة من أجل المنافسة فهذه تؤكد بما لايدع مجالاً للشك أن مسؤولي اللعبة غير واثقين من النجاح وفضلوا الهرب عن المشاركة حتى لا يتم لومهم في حالة الإخفاق. والمؤسف أن هناك دولاً شاركت في البطولة أقل إمكانيات مادية أو بشرية من المملكة كماليزيا وأوزبكستان وسوريا وحتى الأردن وصيفة البطل الصيني والتي كانت بحق خير ممثل للعرب في البطولة القارية، وللأسف فغياب أي رياضة عن منافسات قارية هو إضعاف لهذه الرياضة بتقليل فرص الاحتكاك! بمنتخبات أفضل، كذلك هذا الغياب يعد حدا جائرا لطموح اللاعبين والمواهب التي قد تندفن بسبب قلة المشاركات الدولية والتي أصبحت وسيلة واضحة ومكشوفة لاتحاد السلة في السنوات الأخيرة. فكرة السلة السعودية لم تشارك في بطولة الأمم الآسيوية في آخر 3 نسخ وتحديداً منذ فضيحة بطولة 2005 في الدوحة والتي خسر منتخبنا خلالها في ربع النهائي أمام الصين بنتيجة تاريخية 98-10، لذلك فغياب كرة السلة السعودية منذ تلك النتيجة المخزية هو هروب ليس له مايبرره وتراجع واضح في مستوى السلة السعودية التي كانت في التسعينات تنافس على المراكز المتقدمة في البطولة القارية ففي عام 1999 حقق منتخب السلة المركز الثالث وفي البطولتين السابقتين لتلك النسخ نال المركزين السادس والرابع. أما في الألفية الجديدة فالتراجع سمة كرة السلة السعودية لذلك كان الهروب للتيقن بالفشل في تحقيق نتائج إيجابية وهذا تأكيد على عدم قيام اتحاد كرة السلة بما يناسب ما يخصص له من ميزانية يفترض أن تحقق أهدافا وإنجازات على أرض الواقع أما الهروب والانسحاب فهي وسيلة مكشوفة ويفترض على اللجنة الأولمبية السعودية أن تخضع اتحاد السلة للتحقيق وذكر أسباب كافية وشافية لهذا الغياب السعودي غير المبرر لدى محبي ومتابعي هذه الرياضة المثيرة.