نفت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، بشكل قاطع الأنباء التي تروج حول وجود ضغط أميركي وعربي على الأردن لنقل مقر قيادة "حماس" إلى عمان بدلا من دمشق، وذلك في ضوء زيارة رئيس المكتب السياسي للحركة خالد مشعل إلى الأردن قبل أيام. وأكد المتحدث باسم الحركة فوزي برهوم في تصريحات صحافية أن زيارة مشعل للأردن جاءت في إطار إنساني وعائلي بحت، وأنه لا يمكن تحميل هذه الزيارة أكثر مما تحتمل، على رغم أنها الأولى منذ أعوام طويلة حينما قامت السلطات الأردنية بطرح قيادة الحركة من عمان. وبين برهوم أن أحدا لم يطرح فكرة مغادرة قيادة "حماس" لدمشق، مشددا أيضا على أن أياً من الدول العربية لم تعرض استضافة قيادة الحركة في حال قررت مغادرة سورية. ونبّه إلى أن حركته "تتبنى علاقات واضحة ومتوازنة مع الأنظمة العربية ومنها النظام السوري، وتعتمد في ذلك على مبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية للبلدان العربية، و"هو ما أكسبها حب الجماهير العربية والتفاتها حولها" -على حد تعبيره-. وكان موقع " ديبكا" العبري والمختص بالمعلومات الاستخباراتية زعم أن الأسباب والدوافع الحقيقية لزيارة مشعل للأردن تتمثل في إجرائه مباحثات مع مسئولين أردنيين حول إمكانية نقل قيادة "حماس" من دمشق إلى الأردن.