قالت وكالة المخابرات الافغانية امس انها سلمت باكستان ادلة على ان قيادة طالبان دبرت حادث اغتيال الرئيس السابق ومبعوث السلام برهان الدين رباني على اراض باكستانية. وذكرت مديرية الامن الوطني ان الهجوم الانتحاري الذي اودى في منتصف سبتمبر بحياة رباني الذي كان يقود فريق تفاوض حكوميا لاقرار السلام جرى التخطيط له في حي راق في مدينة كويتا في باكستان. ويعتقد ان مجلس قيادة طالبان ويعرف باسم مجلس شورى كويتا يتمركز في تلك المدينة رغم ان طالبان تقول انها تعمل من افغانستان فقط. وتنفي باكستان وجود اي مجلس لطالبان في كويتا. وقال لطف الله مشال المتحدث باسم المديرية "يبين اعتراف احد من اعتقلوا لصلتهم باغتيال رباني تورطا مباشرا من شورى كويتا". وقال في مؤتمر صحفي في العاصمة الباكستانية "قدمنا ادلة ووثائق سلمناها للسفارة الباكستانية بموجب التعاون المشترك والعلاقات الدبلوماسية مع افغانستان.. باكستان ملزمة بالتحرك". وقال مشال انه جرى تدبير عملية اغتيال رباني في منطقة راقية في كويتا يقيم بها عدد كبير من المسؤولين والصفوة. وأضاف انه جرى تشكيل لجنة للتحقيق في اغتيال رباني وانه سيجري الكشف عن المزيد من التفاصيل قريباً. وكان رباني رئيساً لافغانستان في اوائل التسعينيات عقب سقوط الحكومة التي يدعمها السوفيت وقد قتله مهاجم انتحاري في منزله في كابل جاء زاعما انه يحمل رسالة سلام من قيادة طالبان. وقال مشال انه كان يمكن منع قتل رباني اذا شاركت وكالة المخابرات في الفحص الامني للمهاجم ويدعى عصمة الله وكان يخفي المتفجرات في عمامته. وتابع "ليس لدينا تفاصيل عن هوية عصمة الله في سجلات ادارتنا امضى اربعة ايام هنا ولم نبلغ بالامر". وبعد ساعات من مقتل رباني اعلن متحدث باسم طالبان تحدث هاتفيا مع مراسل رويترز في باكستان من مكان غير معلوم مسؤولية طالبان عن اغتياله. ولكن المتحدث اصدر بيانات فيما بعد نفي فيه اعلانه مسؤولية طالبان وأضاف ان طالبان لا ترغب في التعليق على اغتيال رباني.