يبدو أن الفصل التعسفي مازال أداة فعالة لدى الشركات تشهره ضد عمالها كلما ارتأت ذلك، وخاصة إذا لم يكن لديها مشاريع، والملاحظ في الغالب أنها لا تحتفظ بهم إلى أن يرسو عليها مشروع آخر يقتضي وجودهم، وعندما يحدث ذلك أي عندما يرسو عليها مشروع جديد لا تحاول أن تلم شملهم إليها بل تطالب بتأشيرات جديدة، والحال التي بين يدينا لا تختلف عن ذلك، فقد وجهت إحدى الشركات إنذارا بالفصل إلى أحد الموظفين إضافة إلى عدد من زملائه بحسب مطالبتهم ببعض حقوقهم، ووجه إليهم خطاب رسمي جاء فيه إشعارهم بسب أدائهم غير المرضي، بعد منحهم فرصة أخيرة حددت ببضعة أشهر، وقد قامت الصحيفة التي نشرت الخبر بالتواصل مع المسؤول الإداري بالشركة الذي أوضح أن الإدارة وجهت إنذارات روتينية بسبب تجمع المواطنين ضد الشركة بعد أن رفضت استمرارهم بسبب أدائهم غير المرضي وطالبت بفصلهم واستبدالهم، مؤكدا تدخله في تقريب وجهات النظر بين الطرفين بعد إصرار الإدارة على عدم التراجع عن موقفها، ونحن نضع هذه المسألة برمتها أمام مكتب العمل ليبت فيها ويجد الحل المناسب لها.