تراجع اليورو إلى أدنى مستوى في الجلسة أمام الدولار أمس الجمعة وسط شكوك في قدرات صندوق إنقاذ منطقة اليورو المعزز لتصبح العملة الموحدة في طريقها لأكبر خسارة شهرية في عشرة أشهر. واستفاد الدولار من طلب نهاية الشهر إذ قال متعاملون إن مديري الصناديق غير الأمريكية احتاجوا لشراء العملة الأمريكية بعد أن أجبرتهم موجة بيع في أسواق الأسهم هذا الشهر على تقليص مراكز التحوط الدولارية. وقال وزير الاقتصاد الألماني بأن البوندستاج (المجلس الأدنى في البرلمان) لا يبدو مستعدا للموافقة على رفع سقف صندوق الإنقاذ الأوروبي مما جر اليورو إلى أدنى مستوى في الجلسة عند 1.3488 دولار مبددا المكاسب التي حققها أمس الأول حين صوت النواب لصالح توسيع سلطات الصندوق. وظلت المعنويات بشأن اليورو سلبية إذ أن كثيرا من المستثمرين ما زالوا يراهنون على تخلف اليونان عن سداد الديون بينما يطالبون بمزيد من الإجراءات لمنع امتداد مشكلات الدين اليونانية إلى دول أخرى. وتراجع اليورو 0.7 في المائة لكن عمليات البيع تلاشت فوق مستوى 1.3480 دولار إذ يعتقد المتعاملون أن هناك أوامر كبيرة للبيع لإيقاف الخسائر تحت هذا المستوى. وارتفع مؤشر الدولار الذي يقيس قوة العملة الأمريكية مقابل سلة عملات بنسبة 0.3 بالمئة إلى 78.255 . وتراجع الدولار 0.2 في المائة إلى 76.70 ين لكنه ابتعد عن أدنى مستوى في الجلسة البالغ 76.49 ين الذي سجله في التعاملات الآسيوية حين أشار متعاملون في طوكيو إلى عمليات بيع من قبل مصدرين يابانيين. وهبط الدولار النيوزيلندي نحو واحد في المائة ليسجل أدنى مستوى في ستة أشهر عند 0.7627 دولار أمريكي بعدما حذت ستاندرد اند بورز حذو مؤسسة فيتش وخفضت تصنيف الديون السيادية للبلاد درجة واحدة. ويتجه اليورو لإنهاء شهر سبتمبر منخفضا ستة في المائة أمام الدولار وهو أسوأ أداء شهري منذ نوفمبر.