كثيرة هي المشاعر التي يكتنزها المواطنون خارج المملكة، فرحةً ب "يوم الوطن"، ذلك اليوم التي توحدت فيه البلاد على يد المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن - رحمه الله - ولم تقف الغربة حاجزاً للتعبير عن الفرحة، فرغم مرارة البعد عن البلاد والأهل والأقارب، إلاّ أن السعادة كانت كبيرة لديهم، كيف لا؟، وهي فرحة وطن تعانق السماء. مثال للتواضع في البداية قال "بدر العتيبي" يدرس في جامعة الشارقة في الإمارات: أشرقت شمس يومنا الوطني ونحن ولله الحمد في عز وأمان، مضيفاً: أن الملك عبدالله يُعد مثالاً ونموذجاً للتواضع، وخير دليل على ذلك أنه طالب المواطنين خلال استقباله لهم في المدينةالمنورة، بعدم مناداته بكلمة "مولاي"، كما أنه وأثناء استقباله لوفد من أهالي منطقة الباحة منع تقبيل اليد. إنجازات كبيرة وأوضحت "د. غدير بنت ماجد القصيّر" أن الزمن في حياة الشعوب لا يقاس بالأيام والأعوام وإنما بحجم الإنجازات والعطاءات التي تسهم في دعم الأمم، وما نراه اليوم هو النتيجة، فما تم إنجازه ولله الحمد في المجال الصحي في المملكة يعادل الكثير من تاريخ بعض الدول، لافتة إلى أنها إنجازات كفيلة بأن تسطّر بأحرف من نور، فعلى سبيل المثال المبادرات الهائلة التي تحققت على صعيد تعزيز دور المملكة ك "ملاذ طبي عالمي"، لم تكن لتتحقق لولا أن منّ الله تعالى علينا بحكومة يقودها خادم الحرمين الشريفين، والذي جعل من القطاع الصحي والطبي في المملكة بمكانة تنافس أرقى القطاعات الطبية المرموقة في العالم. علي الرميح حقوق الإنسان وأكد الأستاذ "فهد العتيبي" على أننا كنا متهمين بعدم الاهتمام بحقوق الإنسان، ولكن ما فعله الملك عبدالله - أطال في عمره - بإصدار قراراً إنشاء هيئة حقوق الإنسان ترتبط مباشرة برئيس مجلس الوزراء، إلى جانب تعزيزها ونشر الوعي بها، والإسهام في ضمان تطبيق ذلك في ضوء أحكام الشريعة الإسلامية، هو خير دليل على اهتمام بلادنا بحقوق الإنسان، مشدداً على أن المملكة أشد حرصاً على إحقاق الحق، وإعطاء كل ذي حق حقه. لفتات مميزة وقال "عبدالله محمد": إن الملك عبدالله - حفظه الله - اشتهر بلفتاته الإنسانية المميزة بشكل عام، ويُعد الصندوق السعودي للتنمية الجهاز الرئيسي للمساعدات الإنمائية للدول النامية، مبيناً أن المملكة كانت في مقدمة الدول التي سارعت لإغاثة المتضررين من الكوارث الطبيعية والحروب الأهلية، وذلك عن طريق الهيئات واللجان الشعبية التي تدعمها حكومة خادم الحرمين الشريفين، ذاكراً أنه مما يثبت في ذاكرته عام 1426ه، حين وجه خادم الحرمين بعلاج الطفلة "زهور" من الجماهيرية الليبية، بمدينة الملك عبدالعزيز الطبية بالحرس الوطني، وكان لهذاالأمر أبلغ الأثر والتقدير في نفوس كل الناس. د. غدير القصير توزيع مدروس وأوضحت "د. مشاعل ماجد" أن أبرز القطاعات التي تسير بخطوات متسارعة في مملكتنا الحبيبة هو قطاع التعليم، حيث نرى اهتمام خادم الحرمين بتوجيه نسبة كبيرة من عائدات هذا الوطن الغالي لتطوير خدمات التعليم بمختلف أنواعه ومراحله، مضيفة أن كل هذه الجهود نراها اليوم وفي عهده الميمون الذي يحتفل بإنشاء (21) جامعة حكومية (4) جامعات أهلية تضم (19) كلية جامعية أهلية موزعة توزيعاً مدروساً يناسب المتطلبات السكانية، ولتغطي احتياجات كافة مدن ومناطق المملكة، مشيرة إلى أنه من أبرز هذه الجامعات جامعة الملك عبدالله التي تكاد تسمو إلى مقام الجامعات العالمية، ولأن الإنسان هو ثروة الوطن وجوهره، ولأن ارتقاء الأمم لا يكون إلاّ بارتقاء شعوبها، نرى اليوم العديد من الفرص التي توفرها قيادتنا الحكيمة لتشجيع التعليم العالي من خلال فرص الابتعاث الخارجي والداخلي، الذي نراه في دورته السابعة قوياً راسخاً يرسم للعالم أجمع تنويع سياسات التعليم وفلسفاته ومناهجه. فهد العتيبي برنامج الابتعاث وأكدت "د. مشاعل" على أن المواطن وصل إلى أرقى الجامعات في العالم من خلال برنامج خادم الحرمين للابتعاث الخارجي، الذي لا يدل إلاّ على الإهتمام الذي يحظى به قطاع التعليم العالي والدعم السخي للعلم والتعليم، مبينةً أنه لا يخفى على أحد نتيجة برنامج الابتعاث الايجابي على كافة المستويات وتأثير هؤلاء الطلاب في التنمية حاضراً ومستقبلاً، واتساع ثقافتهم بإتقان أكثر من لغة، إضافة إلى امتزاجهم بالعديد من الحضارات والثقافات. مالك القلوب وقال الطالب "عبدالله الفيضي": يومنا هذا هو فخر لكل مواطن، والتهنئة خاصة لمن منحنا حبه فأحببناه، حيث الحديث عنه لا يكل ولا يمل، ولا نملك سوى الدعاء له، مضيفاً أن القرارات الأخيرة الصادرة تمس حاجات المواطن، وتنم على انسانية خادم الحرمين الشريفين ملك ومالك القلوب، حيث كان آخرها قرار الحاق جميع الطلاب إلى برنامج خادم الحرمين للابتعاث، الذي كان له الأثر الأكبر في نفسي ونفوس زملائي، مشيراً إلى أن الملك عبدالله اهتم بتطوير قطاع التعليم في المملكة بشكل لافت للانتباه، باصداره الأوامر السامية لافتتاح عدد من الجامعات والمعاهد وكليات المجتمع في كافة أنحاء المملكة، وآخرها جامعة الملك عبدالله التي تكاد تسمو إلى مقام الجامعات العالمية. بدر العتيبي مبادئ وثوابت وذكر "علي خالد الرميح" أن المملكة لم تقصر يوماً مع أحد، سواء القريب أو البعيد، وأن سياستها الخارجية ترتكز منذ عهد مؤسسها الملك عبدالعزيز على مبادئ وثوابت راسخة مستمدة من مبادئ الدين الإسلامي الحنيف والتقاليد العربية الأصيلة، مضيفاً أن من أهم ملامح السياسة الخارجية للمملكة العمل على دعم التضامن العربي والإسلامي والدفاع عن القضايا العربية والإسلامية العادلة وخدمة الإسلام والمسلمين في جميع أنحاء العالم، إضافة إلى المحافظة على الاستقرار والسلام العالميين، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى، وبالمقابل عدم السماح لغيرها بالتدخل في شؤونها. عبدالله الفيضي عبدالله محمد