لنتحد ونصحح وضعنا في الرياضة اعتباراً من توحيد الوطن ومرور 81 عاما عليه. ففي مثل هذه المناسبة نسعد لأنه يوم تاريخي نعرفه جيداً ونعلم فيه اجيالنا الصاعدة ذلك الإنجاز ومراحل الرقي التي عاشها اجدادنا وعشناها وما وصلنا اليه اليوم مع ابنائنا كل ذلك يتطلب منا جميعاً الغيرة على ذلك التاريخ وتلك الإنجازات. ولا يشك كل ذي عقل وفطنة ان الرياضة تنافس لا اقل ولا أكثر واننا متى ما بالغنا وزدنا من تشجيعنا اننا بذلك نخرج من دائرة التشجيع والمتابعة الى دائرة التعصب والفرقة والكراهية فيما بيننا عندها نرى الحق باطلاً والباطل حقاً والحقيقة تزييف والتزييف حقيقة الى غيرها من المتناقضات والشحن النفسي الموصل لواقع سيئ نرى بوادره من بين ايدينا ومن حولنا . ولعل المتابع لرياضتنا يستطيع تشخيص أسباب ذلك وارجاعه لسببين رئيسيين: اولهما التأجيج والتضخيم الإعلامي لجزئيات تبعدنا عن الرياضة وتقودنا للخوض فيما نعلم ولا نعلم وغالباً ما يكون الطرح منتصراً لرأي معين ضد رأي أو آراء وكأنك تقرأ او تستمع او تشاهد طرح خبير متخصص في الأدلة الجنائية. الثاني ضعف ادوار التوجيه من مؤسساته البيت والمسجد والمدرسة وما القدر الذي يجب ألا نتخطاه في متابعاتنا للرياضة، لذلك ادعو نفسي وكل متابع للرياضة بأن لا نعطيها الحيز الأكبر في اهتماماتنا وألا تكون توجهاتنا الرياضية هي ميزاننا في التعامل مع بعضنا البعض بل نجعلها لمجرد التنافس والتنافس الشريف نتابع بقدر ونحب بقدر ونعشق بقدر ولكن لا نكره ولا نعادي بسبب الرياضة لأننا في وطن واحد يتميز بخلقه ودينه عندها تكون رياضتنا مجرد رياضة وتنافس تنتهي بانتهاء زمن اللعبة بصافرة الحكم او ما يفهم منه نهايتها، نعم لنتحد ونترك التعصب ونصحح مسارنا الرياضي اعتبارا من هذا اليوم الذي ارج وان يكون انطلاقة ايجابية تاركين التعصب المقيت كماض وجد في صفحات تم طيها وراءنا.