قال الدكتور بندر بن عبد المحسن القناوي المدير العام التنفيذي للشئون الصحية بالحرس الوطني ومدير جامعة الملك سعود بن عبد العزيز للعلوم الصحية إن كلمة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود " حفظه الله " التي ألقاها أمس الأول في افتتاح أعمال السنة الثالثة من الدورة الخامسة لمجلس الشورى وما حملته من مضامين سامية وقرارات حكيمة تؤكد رؤية هذا الملك القائد العميقة ونظرته الثاقبة وأفكاره النيرة للنهوض بهذه الأمة وتسخير كافة إمكانياتها المادية والبشرية لضمان استمرار النهضة الحضارية التي تنتظم كافة مناحي الحياة. وأكد د.القناوي أن قرار خادم الحرمين الشريفين حفظه الله بمشاركة المرأة في مجلس الشورى كعضو اعتباراً من الدورة القادمة وفق الضوابط الشرعية ويحق لها كذلك بدءا من الدورة القادمة أن ترشح نفسها للمجالس البلدية وان لها الحق كذلك المشاركة في ترشيح المرشحين في إطار ضوابط الشرع الحنيف جاءت منسجمة مع المرحلة التاريخية التي تعيشها المرأة السعودية في هذا العهد الزاهر الميمون حيث استطاعت أن تعلن عن ذاتها وإمكاناتها، وتؤكد قدراتها الهائلة على العطاء والمشاركة الفاعلة في تنمية المجتمع وتطويره، وذلك من خلال عزيمتها القوية وإرادتها الفتية لاجتياز وتخطي كافة التحديات التي تقف أمام طموحاتها البناءة، وتأكيد جدارتها. وقال إن المرأة السعودية وفي ظل ما تجده من دعم واهتمام كبيرين من لدن قيادتنا الرشيدة خلال السنوات القليلة الماضية حققت إنجازات كثيرة في كافة مجالات التنمية وساهمت من خلال مشاركاتها على المستويين الدولي والمحلي في إبراز الوجه الحسن والسمعة الطيبة للمملكة العربية السعودية مبيناً أن المرأة شاركت في الآونة الأخيرة في العديد من المجالس واللجان بالقطاعين العام والخاص وتولت مناصب قيادية إدارية وأكاديمية. وأكد أن اعتلاء المرأة السعودية منصة مجلس الشورى كأعلى سلطة تشريعية في البلاد ومشاركتها في المجالس البلدية يعني استثمار هذه العقول النيرة والقدرات والطاقات الكامنة وتسخيرها لخدمة الدين والملك والوطن ودعم مسيرة التنمية في مملكتنا الغالية مؤكداً أن المرأة السعودية مؤهلة لإحداث نقلة نوعية في العمل التشريعي وتقديم أفكار وآراء بناءة تصب في مصلحة الجميع.