يمثل اليوم الوطني لحظة توقف بين استرجاع المنجز والتطلع للمستقبل. فهذه البلاد ومنذ تأسيسها على يد المغفور له الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه، وهي تعيش في عهود مستمرة من الانجازات، يأتي أهمها منجز توحيد المملكة ولمّ شتات قراها وهجرها وقبائلها تحت مظلة دولة حديثة. فمنجز التوحيد هو المرتكز الأساس والركيزة الأولى لكافة المنجزات التي تلته في كافة النواحي التنموية والاقتصادية والاجتماعية وغيرها. إن المملكة بفضل الله سبحانه وتعالى ثم بفضل ذلك التوحيد على يد المغفور له الملك عبدالعزيز أصبحت واحدة من الدول الهامة والأساسية في عالم اليوم وذلك بفضل ما تحقق لها من قفزات وانجازات في مختلف المجالات انعكست آثارها على ما اصبحت تحظى به المملكة من مكانة وحضور عالميين في مختلف الهيئات والمؤسسات الدولية. ثم إن اليوم الوطني يمثل، كما أشرت، استمرارا للتطلع للمستقبل من خلال ما تقوم به حكومة هذه البلاد من قفزات نوعية ومشروعات تنموية في التطوير والإصلاح ومكافحة الفساد والرقي بالمواطن السعودي وإصلاح الأجهزة الحكومية وإنشاء مؤسسات المجتمع المدني، وهذه كلها جهود وبشائر لمواصلة التنمية التي ينشدها مواطن هذا البلد في كافة مناحي الحياة، سواء على المستوى الشخصي للمواطن او المستوى الاجتماعي للمجتمع ككل. الخلاصة ان اليوم الوطني وقفة لاستذكار الماضي والانطلاق للمستقبل اعتمادا على ماتحقق، واستشعارا واستحضارا لمتطلبات ذلك الانطلاق التي تستلزم مواصلة التطوير والإصلاح من أجل اللحاق بركب المنافسة العالمية في مضمار تشتد فيه تلك المنافسة يوما بعد آخر. *وكيل وزارة التجارة والصناعة للشؤون الفنية