أعرب لوك كوين محافظ البنك المركزي في بلجيكا عن اعتقاده بأن البنك المركزي الأوروبي سيضطر إلى التحرك مجددا لمساعدة القطاع المصرفي في القارة في حال استمر التراجع الاقتصادي. وقال كوين عضو مجلس إدارة البنك المركزي الأوروبي إنه في حال استمر التراجع الاقتصادي حتى مطلع أكتوبر المقبل فإن من الممكن أن يقرر المركزي الأوروبي تدابير جديدة خلال جلسته المقبلة لمناقشة سعر الفائدة. وأضاف كوين أن هذه التدابير تتمثل في إمكانية تخصيص البنك لمساعدات سيولة إضافية للبنوك التجارية الأوروبية. وذكر كوين أن هناك تفكيرا في العودة مرة أخرى لإبرام صفقات إعادة تمويل مع هذه البنوك بأجل يصل لمدة عام أو أكثر. وكان البنك عرض هذا النوع من الصفقات إبان الأزمة المالية. وفي معرض رده على سؤال، حول احتمال لجوء البنك المركزي الأوروبي إلى خفض أسعار الفائدة، قال كوين إن البنك لم يحدث أبدا أن استبعد شيئا بشكل استباقي، مشيرا إلى أن هذه سياسة ثابتة للبنك يعتمد عليها رئيسه جان كلود تريشيه بانتظام، لكي يبقي على كل خيارات السياسة النقدية مفتوحة. وكان البنك المركزي الأوروبي أعلن الأربعاء الماضي تقديم قرض لمدة أسبوع بقيمة 500 مليون دولار إلى أحد البنوك في منطقة اليورو دون أن يكشف عنه. يبلغ سعر الفائدة على القرض 1.07%، كما قدم قرضين إلى بنكين آخرين بنفس الطريقة الأسبوع الماضي بقيمة 575 مليون دولار. ويرى المراقبون أن هذه الطلبات من بنوك منطقة اليورو تشير إلى وجود صعوبات في حصول هذه البنوك على القروض التي تحتاج إليها من البنوك الأمريكية. ويأتي برنامج إقراض بنوك منطقة اليورو (17 دولة) من بين 27 دولة عضو في دول الاتحاد الأوروبي بعد نجاح البنك المركزي الأوروبي في عقد اتفاق مع البنوك الرئيسية الكبرى في العالم لتوفير القروض الدولارية للبنوك الأوروبية بهدف تفادي تكرار أزمة القطاع المصرفي التي وقعت عام 2008.