تعيش المملكة العربية السعودية ذكرى من اجمل وأغلى الذكريات..، ومناسبة من أجَل المناسبات.. تلك هي ذكرى اليوم الوطني لبلادنا العزيزة..، وهي تعني الكثير والكثير في نفوس أبناء وبنات هذا الوطن الذي يشهد أقصى درجات التنمية الشاملة في كل المجالات الاجتماعية، والثقافية، والاقتصادية، والسياسية..، وغيرها.. اليوم الوطني هو تذكير واعتزاز باليوم الذي انطلقت منه إشارة القائد العظيم، الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود طيب الله ثراه موحداً هذه الجزيرة المترامية الأطراف.، جمع شملها بعد شتات..، وأمَن روعها بعد خوف..، وأعاد لها مكانتها..، ورسَخ لشعبه مفهوم الوحدة الوطنية الشاملة التي بها تتحقق الانجازات على كل صعيد.. اليوم الوطني يذكرنا بالملوك سعود، فيصل، خالد، فهد رحمهم الله الذين دفعوا بالمسيرة قدماً إلى الأمام وفق الخُطى التي رسمها المؤسس الفذ.. كما أن ما تحقق اليوم على يد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود أمَد الله في عمره ونصره وسمو ولي عهده الأمين، وسمو النائب الثاني ووزير الداخلية قد لفت أنظار العالم للتجارب الرائدة التي تخوضها المملكة في سبيل تحقيق الرفاهية الاجتماعية لشعبها..، مستعينة بكل معطيات التقنية الحديثة وصولاً إلى أهداف التنمية المتوازنة في شتى القطاعات.. وأصبح للمملكة حضور عالمي متميز في كل القضايا المحلية والإقليمية والعالمية مع المحافظة على خصوصيتنا ومكانتنا كدولة تحتضن أغلى ما يعتني به المسلمون في شتى بقاع الأرض الحرمين الشريفين فهنيئاً لوطني بما حققه من انجازات في مختلف الميادين ومن رغد في العيش.، والشكر الخالص والموصول لله تعالى ثم لخادم الحرمين الشريفين، والقيادة الرشيدة، الذين لم يدخروا وسعاً في تأمين السعادة الحقة لأبناء وبنات شعبهم..، الأمر الذي يتوجب علينا أفراداً وجماعات أن نعمل على الحفاظ على تلك المكتسبات الضخمة، وما حملته من خير، وبركة..، وأن نعي دورنا ومسؤولياتنا تجاه كل ذلك..، والله المُستعان.. * عميد معهد التنمية والخدمات الاستشارية – جامعة الأميرة نورة بنت عبد الرحمن