استقبل الأمين العام لمركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني سعادة الأستاذ فيصل بن عبدالرحمن بن معمر بعد ظهر يوم الأحد الماضي بمقر المركز بالرياض، كلاً من معالي مسؤول الحوار مع العالم الإسلامي في وزارة الخارجية الألمانية السيد الدكتور غونتر مولاك، وسفير ألمانيا بالمملكة السيد جيرهارد شروبمبجتر، ومستشار السفارة الألمانية للشؤون السياسية والثقافية السيد توماس شنايدر، وعُقد اجتماع موسع حضره عدد من المسؤولين بالمركز، بالاضافة إلى عدد من الأساتذة الذين شاركوا في اللقاءات الوطنية السابقة وبعض الشباب. وتحدث الأستاذ فيصل بن معمر خلال هذا اللقاء عن فكرة تأسيس المركز الذي أصبح وسيلة ناجحة ومنبراً لحرية التعبير والرأي السديد في أوساط المجتمع السعودي، وتحدث عن إدارات المركز وأهدافه واستراتيجياته المتمثلة في نشر ثقافة الحوار وتقديم الدراسات والبرامج التدريبية التي يقيمها بالتعاون مع العديد من الجهات المتخصصة، كما تطرق في مجمل حديثه إلى اللقاءات الوطنية للحوار الفكري الأربعة السابقة ونتائجها، مبيناً دعم خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد الأمين وسمو النائب الثاني لما يقوم به المركز من مهام لخدمة عقيدتنا الإسلامية ووحدتنا الوطنية ونشر للوسطية والاعتدال في أوساط المجتمع السعودي وتأصيل منهج الحوار بين فئات المجتمع، مشيراً إلى الدعم المعنوي والمتابعة الشخصية من قبل سمو ولي العهد الأمير عبدالله بن عبدالعزيز - يحفظه الله - لهذه اللقاءات وحرص سموه على استقبال المشاركين والمشاركات عقب كل لقاء فكري، والاستماع إلى جميع الرؤى والتطلعات التي يطرحونها خلال هذه المقابلات. كما تطرق ابن معمر إلى اللقاء الخامس المقبل والذي يعقد تحت عنوان «نحن والآخر: رؤية وطنية مشتركة للتعامل مع الثقافات العالمية»، مؤكدا في الوقت نفسه على الإيجابية الكبيرة والجيدة التي خرجت بها اللقاءات الحوارية التحضيرية خلال المرحلة الأولى التي انتهت في الأيام القليلة الماضية، وذلك بعد طرح ومناقشة الأفكار البناءة في علاقتنا مع الآخر، والرغبة الواضحة من المشاركين والمشاركات في هذه اللقاءات على تنمية العلاقات مع الآخر وزيادة فهمها ودراستها وفق الثوابت التي تسود علاقتنا داخليا وخارجيا. ومن جانبه أكد مسؤول الحوار مع العالم الإسلامي في وزارة الخارجية الألمانية السيد غنتر مولاك على أن مركز الملك عبدالعزيز يمثل مرحلة مهمة في تنمية الفكر الاجتماعي في أوساط المستفيدين من خدماته مؤكدا أيضاً على أهمية الحوار مع الشباب الذين هم غالبية في المجتمع السعودي، من خلال طرح قضاياهم ومناقشة أفكارهم وتقديم الحلول لكل مشاكلهم وتساؤلاتهم. وأضاف مولاك بأن الحوار الداخلي يسبق في أهميته وأولويته أي حوار آخر لمناقشة القضايا الوطنية المهمة ودراستها وفهمها جيدا والخروج منها بنتائج إيجابية لصالح أفراد المجتمع. وأشاد مولاك بحسن اختيار عنوان اللقاء الخامس، مشيراً إلى أهمية بيان وفهم العلاقة مع الآخر وتأطيرها وتحديد مفاهيمها بما يتناسب مع ثقافة المجتمع السعودي بحيث لا تتعارض مع دينه أو مبادئه وعاداته.