قطع المهندس أحمد الفيفي الرئيس التنفيذي للعمليات في «زين السعودية» خلال مؤتمر صحفي نظمته الشركة مؤخرا بأن شركته تعتبر المشغل الأول الذي أطلق خدمات الجيل الرابع من شبكات «التطور طويل الأمد» والذي يعرف بخدمات ال(LTE) تجاريًا على أرض الواقع، وأن الشركة بدأت تطوير خدمات الجيل الرابع منذ نحو عام ونصف تقريبًا، والتي تتطلب عملا مطولا باستثمارات مالية وفق هيكل مالي ذكي يراعي عنصري المصاريف والإيرادات على المدى القريب وتعزيز قدرات الشركة التسويقية على المدى البعيد مرت بمراحل متعددة شملت التجربة في ثلاث مدن رئيسية بحوالي 300 موقع ولأكثر من 12 شهرًا. وفي رد على تساؤل عن سبب تركيز المشغلين على تسجيل شركاتهم كأول مشغل لهذه الخدمة وفيما إذا كان من الواجب أن تقوم الجهة التنظيمية «هيئة الاتصالات» بتنظيم مثل هذه الإعلانات لتحديد من هو المشغل الفعلي على أسس مرجعية قال الفيفي "الهيئة معنية بالتدقيق على صحة المعلومة من جهة الإعلان عن السرعات"، مؤكدًا أن «زين» هي المشغل المحلي الأول الذي أطلق الخدمة تجاريا بعد جهود دامت لأكثر من سنة ونصف أعلن إعلاميًا عن كافة مراحلها بما في ذلك توقيع العقود وتدشين أعمال شبكتها الداعمة لتقنية الجيل الرابع، حيث قامت مؤخراً بإجراء أول مكالمة فعلية على الشبكة الجديدة في مدينة الدمام في مايو 2010م، كما تم تطبيق أول عملية نقل للبيانات، ونجحت الشبكة الجديدة في استقبال المعلومات بسرعة تجاوزت 100 ميغابايت في الثانية. وفي سؤال حول ما يتعلق بالشفافية حول أعداد عملاء «زين» قال الفيفي إن العميل الفعال هو الذي يتجاوز استخدامه للشريحة ثلاثة شهور حسب تعريف الجهة المنظمة، وأن شركة زين وبفضل الجهود الفنية والتسويقية استطاعت تجاوز كافة معايير المشغل الثالث في دول أكثر تعددًا وأقل تشبعًا حيث استطاعت الحصول على حصة سوقية بنسبة 18% بأكثر من 9 ملايين مشترك خلال ثلاث سنوات فقط، وإن الشركة تستهدف جذب المزيد من المشتركين من خلال إطلاق خدمة الجيل الرابع، حيث نتوقع أن يتوجه الكثير ممن نلبي رغباتهم في هذا النوع من الخدمة التوجه لاستخدام كافة خدمات زين السعودية التي تضاهي معاييرها كافة معايير الأداء الدولية. الفيفي يستعرض كيفية تدشين زين للجيل الرابع وبسؤال حول إذا ما كانت خدمات الجيل الرابع التي ستطلقها الشركة ربما ستكون قوية جدا في البداية ثم تتردى شيئا فشيئا بمرور الزمن نتيجة تزايد العملاء وبالتالي الضغط على الشبكة رد الرئيس التنفيذي للعمليات الإقليمية سعود البواردي قائلا "الشركة تهتم جدًا بتجربة العميل وتراقب عمل الشبكة يوميا وعلى مدار الساعة لتحديد مسويات الضغط أو التراجع في مستوى الخدمة للتوسع في الشبكة وتقويتها بما يتناسب وحجم الاستخدام والضغط وساعات ذروته". وردا على سؤال فيما إذا كانت الأسعار مرتفعة مقارنة مع أسعار الجيل الثالث قال البواردي إن «زين» ركزت على الجانب التسويقي ببعده الإنساني حيث التقنية في خدمة الإنسان، مبينًا أن أسعار الجيل الرابع لا تزيد عنها في الجيل الثالث. وفي سؤالين ذوي صلة حول نشاطات الشركة في خدمة المجتمع وأثر الحملة الإعلانية التي نفذتها الشركة خلال رمضان على عائدات الشركة قال مدير إدارة التواصل المؤسسي عبدالله الدامر أن الشركة تطبق أعلى معايير خدمة المجتمع وفق مرجعيات عالمية، مشيرًا إلى أن الشركة نجحت في خدمة المجتمع في ثلاثة مجالات تركز أعمالها بها وهي التعليم والصحة والتوظيف، وأنه يمكن الرجوع لنجاحات الشركة في برنامج شباب طموح الذي ساهم في خدمة المجتمع في المناسبات الوطنية والدينية، وبرنامج «مشروعي زين» الذي يؤهل النساء للاستثمار في المشاريع الصغيرة في قطاع الاتصالات إضافة إلى برنامج تدريب الشباب صيفا في «زين» لتأهليهم لسوق العمل في أي قطاع مناسب لهم، وفيما يتعلق بالعائد من الإعلانات قال الدامر أن إعلانات الشركة كما هو معروف ذات مردود على مستويين الأول تسويق منتجات الشركة والثاني ترسيخ رسائل إيجابية في أذهان المتلقين وكلا الهدفين متحققان كما تشير النتائج والدراسات. وحول إذا ما كانت هذه الخدمة ذات انعكاسات إيجابية مباشرة على إيرادات الشركة قال الفيفي إن إطلاق الخدمة استراتيجي للمستقبل الذي سيشهد منافسة شرسة في مجال تحميل البيانات بكافة أنواعها وأن الشركة التي تنطلق مبكرا ستكون الأقدر على تلبية الطلب المتنامي على هذه الخدمة بأعلى جودة وأنسب الأسعار، وبالنسبة للإيرادات فستقوم الشركة بتقييم الوضع خلال الثلاثة الأشهر الأولى للخدمة، مبينًا أن الخدمة سيكون لها انعكاسات إيجابية على إيرادات خدمات الهاتف المتنقل أيضًا، مشيرًا إلى أن الحكم على الإيرادات حاليًا هو حكم مبكر، ولكن الإيرادات ستتحقق بشكل أكثر من مناسب مستقبلا كما نتوقع ذلك. وعن دور «زين» في مشروع الخدمة الشاملة الذي أعلنته هيئة الاتصالات قال الفيفي إأن الشركة حازت على عقدين من أصل أربعة عقود لتشغيل خدمات الاتصالات في مناطق بشمال وجنوب المملكة وأن الشركة ستقدم خدماتها في جنوب المملكة في مدة أقصاها أكتوبر المقبل، فيما تقدم خدماتها في العقد الآخر في شمال المملكة في مدة أقصاها يناير المقبل، مؤكدًا أن هذين العقدين سيدعمان مساحة شبكة زين التي تغطي معظم مناطق المملكة، كما أكدت «زين» أنها الشركة الوحيدة التي عقدت مؤتمرًا صحفيًا لإطلاق خدمات الجيل الرابع بالمملكة.