قال، الرئيس التنفيذي للعمليات في «زين السعودية» المهندس أحمد الفيفي أن شركته تعتبر المشغل الأول الذي أطلق خدمات الجيل الرابع من شبكات «التطور طويل الأمد» والذي يعرف بخدمات ال (LTE) تجارياً على أرض الواقع، مبيناً أن الشركة بدأت في تطوير خدمات الجيل الرابع منذ حوالى سنة ونصف. جاء ذلك في معرض حديثه أثناء المؤتمر الصحافي الذي عقدته الشركة أمس لإطلاق خدمة الإنترنت فائق السرعة بتقنية الجيل الرابع، الذي حضره الرئيس التنفيذي للعمليات الإقليمية سعود البواردي، ومدير إدارة التواصل المؤسسي عبدالله الدامر. و قدم الفيفي عرضاً إلكترونياً أوضح فيه مميزات خدمات الجيل الرابع ومتطلبات ومراحل إطلاقها والجهود التي بذلتها الشركة للوصول لإطلاق الخدمة تجارياً في الرياضوالدماموجدة على أن يتواصل التوسع في نشر الشبكة في معظم مناطق المملكة بحسب حجم الطلب المتوافر لهذا النوع من الخدمة، كما أوضح أسعار الخدمة، التي حددت بمبلغ 699 ريالاً شاملة قيمة المودم مع خصم 150 ريالاً لمدة ثلاثة شهور من قيمة الاشتراك المقدر ب350 ريالاً سعودي. وأكد أن «زين السعودية» هي المشغل المحلي الأول الذي أطلق الخدمة تجارياً بعد جهود دامت لأكثر من سنة ونصف أعلن إعلامياً عن كل مراحلها بما في ذلك توقيع العقود وتدشين أعمال شبكتها الداعمة لتقنية الجيل الرابع، إذ قامت أخيراً، بإجراء أول مكالمة فعلية على الشبكة الجديدة في مدينة الدمام في أيار (مايو) 2010، كما تم تطبيق أول عملية نقل للبيانات كما نجحت الشبكة الجديدة في استقبال كمية من المعلومات بسرعة تجاوزت 100 ميغابايت في الثانية. من جهته، أكد سعود البواردي أن الشركة تهتم بتجربة العميل وتراقب عمل الشبكة يومياً وعلى مدار الساعة لتحديد مستويات الضغط أو التراجع في مستوى الخدمة للتوسع في الشبكة وتقويتها بما يتناسب، وحجم الاستخدام والضغط وساعات ذروته، مبيناً أن الكمال لله وحده وأن الشركة تسعى لتقديم أفضل الخدمات وفق المعايير الدولية المسجلة. وأوضح أن أسعار الجيل الرابع لا تزيد عنها في الجيل الثالث، مشدداً على أن شركة زين السعودية تعتبر المشغل الوحيد الذي عزز إرادة العميل وأخرجه من دائرة عروض الإذعان، إذ يمكن للعميل بناء العرض المناسب لاستخدامه لخدمات الشبكة من مكالمات ورسائل نصية وأخرى مسموعة أو مرئية أو إنزال البيانات والتصفح الإلكتروني، مؤكداً أن الشركة ستمكن العملاء من مثل هذه العروض مستقبلاً للمضي قدماً في تطبيق سياستها بتعزيز إرادة عملائها في مقابل إرادة الشركة لما يمثلونه عملائها من أصول حقيقية للشركة في تحقيق أهدافها التي تتوافق مع أهدافهم للوصول لشراكة حقيقية مشتركة بين الطرفين. من جهته، أكد عبدالله الدامر أن الشركة تطبق أعلى معايير خدمة المجتمع وفق مرجعيات، عالمية، مشيراً إلى أن الشركة نجحت في خدمة المجتمع في ثلاث مجالات تركز أعمالها بها وهي التعليم والصحة والتوظيف وأنه يمكن الرجوع لنجاحات الشركة في برنامج شباب طموح الذي ساهم في خدمة المجتمع في المناسبات الوطنية والدينية، وبرنامج مشروعي زين الذي يؤهل النساء للاستثمار في المشاريع الصغيرة في قطاع الاتصالات إضافة إلى برنامج تدريب الشباب صيفاً في شركة زين لتأهيلهم لأسواق العمل في أي قطاع مناسب لهم ويتماثل من القطاع الذي تلقوا التدريب به بالشركة، وفيما يتعلق بالعائد من الإعلانات قال الدامر إن إعلانات شركة زين كما هو معرف ذات مردود على مستويين الأول تسويق منتجات الشركة والثاني ترسيخ رسائل إيجابية في أذهان المتلقين وكلا الهدفين متحققين كما تشير النتائج والدراسات. وحول إذا ما كانت هذه الخدمة ذات انعكاسات إيجابية مباشرة على إيرادات الشركة قال الفيفي إن إطلاق هذه الخدمة استراتيجي للمستقبل الذي سيشهد منافسة شرسة في مجال تحميل البيانات بكل أنواعها، وأن الشركة التي تنطلق مبكراً ستكون الأقدر على تلبية الطلب المتنامي على هذه الخدمة بأعلى جودة وأنسب الأسعار، وبالنسبة للإيرادات فستقوم الشركة بتقويم الوضع خلال الثلاثة أشهر الأولى للخدمة، مبيناً أن الخدمة سيكون لها انعكاسات إيجابية على إيرادات خدمات الهاتف المتنقل أيضاً، مشيراً أن الحكم على الإيرادات حالياً هو حكم مبكر ولكن الإيرادات ستتحقق بشكل أكثر من مناسب مستقبلاً كما نتوقع ذلك.