أطلق المرشحون لخوض غمار الانتخابات البلدية في القطيف "حملاتهم الانتخابية" وسط قلة حضور بعضها لحد لم يتجاوز أصابع اليد الواحدة، فيما امتلأت "حملات" أخرى بسبب حسن اختيار الضيوف الذين يلقون كلماتهم في مقر الحملة الانتخابي. والحملات التي تحاول استقطاب جمهور الناخبين أحبط بعض أصحابها بعد عدم توافد أعداد غفيرة؛ لمشاهدة برنامجهم الانتخابي، فيما شدد مرشحون ل"الرياض" على أنهم عازمون على خوض المنافسة، وأن الليلة الأولى لبدء الحملة ليست معيارا على قوة الحضور من عدمه، وأبان ناخبون بأن البرامج الانتخابية الناجحة يمكن أن تستقطب الناس وتقنعهم بأهمية اختيار المرشح، بيد أن ناخبين آخرين رأوا بأن بعض المرشحين لا يملكون القدرة التواصلية مع الناس، إذ أن بعضهم يُستثار سريعا حين يتم توجيه الأسئلة له، وأضاف محمد العوامي الذي يستعد لانتخاب مرشحه الأفضل "إن البرامج كثيرة وجيدة، وبعضها يوحي بقوة المرشح"، مستدركا "لا ننخدع بقوة البرنامج الانتخابي، فهناك من أخذها من برامج مرشحي الدورة الأولى". وتابع "إن كثيرا من الناخبين في محافظة القطيف يرى أن المجلس البلدي السابق لم يستطع أفراده أن يحققوا الكثير من طموحاتهم التي أعلنوها إبان حملاتهم في الدورة الأولى، وهو ما يترك انطباعا مختلفا لدى الجمهور الانتخابي في هذه الفترة"، مضيفا "إن المجتمع أصبح قادرا على فرز المرشح الكفء الذي يستطيع أن يكمل مسيرة أقرانه السابقين، كما أن هناك لجاناً للتثقيف الانتخابي أصبحوا يعقدون ندواتهم من أجل هدف محدد يكمن في ضرورة اختيار الأفضل".