كشفت وقائع الجلسة الثالثة لمحاكمة المتهمين بإنشاء خلية إرهابية لاستغلال أراضي المملكة في التخطيط والتجهيز لتنفيذ عمليات إرهابية ضد القوات الأمريكية في دولتي قطر والكويت.. عن "تورط" المتهم ال26 في الانضمام لعصابة في سوريا مهمتها تنسيق دخول المجندين الى العراق للمشاركة في القتال هناك وذلك مقابل مبالغ مالية تتسلمها هذه العصابة وهو ما قاد لتدريب نحو (67) سعوديا على فنون القتال هناك، كما ألمحت لوائح الادعاء ضد المتهمين إلى أن العراق كان مسرح عمليات ومركز للتدريب على التفخيخ والأسلحة الثقيلة وفنون القتال لعناصر الخلية الارهابية التي تسللت الى هناك لهذا الغرض والتي كانت على وشك تنفيذ عمليات ارهابية ضدالقوات الامريكية في قطر والكويت. ضبط مقاطع "بشعة" لقطع رؤوس عدد من الأجانب ووصايا الإرهابيين مع أحد المتهمين وأكد المدعي العام في الجلسة معرفة المتهم ال23 من اعضاء الخلية بمتطلبات العملية الإرهابية التي كانت ستنفذ في دولة قطر وعدد الأشخاص القطريين المشاركين فيها وطريقة تهريب الأسلحة من السعودية إلى قطر وعددها، كما اتهم الادعاء العام هذا الشخص بانضمامه إلى خلية إرهابية لتنفيذ تلك العملية ومبايعته للمتهم الأول أميراً لتلك الخلية في السعودية ومبايعته ايضاً هو والمتهم (الأول) للمتهم (الخامس) على المشاركة في تنفيذ العملية الإرهابية، إضافة الى طلبه من شقيق المتهم (الرابع) بالقيام بزيارة شقيقه في التوقيف ليحصل منه على أرقام أعضاء الخلية القطريين ليتم التواصل معهم من قبله والمتهم (الأول) لتنفيذ العملية. الادعاء العام: المتهم ال23 على علم بعدد «القطريين» المشاركين في مخطط التفجير.. واستعد لنقطة الصفر بركوب «الخيل»! ولفت المدعي العام الى قيام هذاالمتهم بشراء (خيلين) لغرض التدرب عليها استعداداً للعملية الإرهابية في قطر! واشارت لوائح الادعاء ضد عناصر هذه الخلية الى ضبط ملفات مع احدهم تعرض مشاهد بشعة لقطع رؤوس عدد من الاجانب بحوزتهم الى جانب وصايا الارهابيين قبل تنفيذ العملية. ووجه المدعي العام للمتهم ال21 تهم الافتيات على ولي الأمر والخروج عن طاعته بالسفر إلى باكستان والالتحاق بدوره تدريبية على القتال وفنونه والسلاح والطبوغرافيا بمعسكر (أبو بكرالصديق) والخروج إلى العراق تسللاً عبر الحدود السعودية العراقية للمشاركة في القتال القائم هناك وحمله السلاح هناك وعدد من التهم الاخرى كما طال المتهم ال22 عدة تهم من ابرزها مبايعته لتنظيم القاعدة تحت راية أبي مصعب الزرقاوي على القتال بعد وصوله إلى العراق وانضمامه إلى اللجنة الشرعية في تنظيم القاعدة في بلاد الرافدين إضافة الى اجتماعه والمتهم (العشرين) مع نائب أمير الأنبار في تنظيم القاعدة في العراق (أبو أسامة) واتفاقه معهما على فتح طريق لجلب كوادر عسكرية من السعودية إلى العراق بواسطة طريق بري وموافقته على إنفاذ المهمة، وقيامه بنسخ أشرطة زعيم تنظيم القاعدة في بلاد الرافدين أبي مصعب الزرقاوي التي تحرض على القتال ومقابلته للمتهم الأول في منزل المتهم (السابع عشر) والحصول منه على إحداثيات المواقع والنقاط التي تسهل طريق الخروج من المملكة إلى العراق وقيام المذكور ببعثها إلى أحد المهربين في العراق ويدعى أبو دجانه العراقي وذلك إنفاذا للمهمة التي كلف بها من قبل تنظيم القاعدة في العراق وتنفيذه للمهمة الموكلة إليه من أبي أسامة نائب زعيم تنظيم القاعدة في الأنبار من خلال اتصاله بأحد الأشخاص في الرياض ومقابلته له لتزويده بكوادر وأشخاص للانضمام لتنظيم القاعدة واستعداد ذلك الشخص بتزويده ودعمه بكوادر مؤهلة عندما يكون الطريق بين السعودية والعراق آمن. واتهم الادعاء العام المتهم ال24 من اعضاء الخلية بالافتيات على ولي الأمر والخروج عن طاعته بالسفر إلى العراق والمشاركة في القتال هناك ودعم وتمويل الإرهاب والعمليات الإرهابية اضافة الى اجتماعه مع أشخاص من ذوي الفكر المنحرف منهم المتهم الأول والمتهم التاسع عشر وتمجيدهم لزعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن والمقاتلين في العراق،بالاضافة الى عدد من التهم الاخرى. وقال المدعي العام ان المتهم ال25 قام بمساعدة المتهم (الأول) الممنوع من السفر في استخراج بطاقة يمنية مزورة ليحصل بها على جواز سفر يسافر بواسطته للعراق للمشاركة في القتال هناك من خلال استقباله له في الطائف وتصويره بالزي اليمني ثم السفر لليمن والسعي لاستخراج البطاقة اليمنية المزورة للمتهم الأول الذي حول لحسابه مبلغ (1500) ريال لهذا الغرض، ومقابلته للمتهم (الثاني) واستعداده له بنقل أحوال المقاتلين الأفغان لمن يعرفه للحصول منهم على الدعم المادي، كما جاء من ضمن التهم حيازته (1) لسلاح رشاش (4) وأربع طلقات رشاش حية بدون ترخيص. واشار الادعاء العام كذلك خلال الجلسة الى اتفاق تم بين المتهم ال26 وأشخاص في السعودية لاستقبال وتنسيق دخول المجندين إلى العراق، كما اتهم هذا الشخص بانضمامه إلى عصابه في سوريا تعمل على تهريب الدخان والبنزين من العراق إلى سوريا ودخوله العراق مرة ثانية للترتيب مع المهربين العراقيين لدخول المجندين وكذلك تهريب الدخان والبنزين والاتفاق معهم على الأجرة والاطمئنان على وضع المجندين الذين تم تهريبهم إلى العراق. ووجه الادعاء العام للمتهم ال27 عدة تهم منها الافتيات على ولي الأمر والخروج عن طاعته بالسفر إلى سوريا ودخول العراق للمشاركة في القتال القائم هناك والمشاركة في حراسة المنزل الذي يقيم فيه مع مجموعة من الأشخاص الذين قدموا للعراق للمشاركة في القتال وتعلمه نظرياً على كيفية استخدام السلاح الرشاش، كما وجه الادعاء للمتهم ال28 عدة تهم من ضمنها السفر إلى باكستان للتدرب على القتال والتحاقه بمعسكر (أبي بكر الصديق) في باكستان لمدة ثلاثة أشهر وتدربه على أنواع متعددة من الأسلحة ومهارات القتال والخروج عن طاعته بالخروج للعراق بطريقة غير مشروعة عن طريق التهريب عبر الحدود للمشاركة في القتال هناك، في حين وجه للمتهم ال29 تهم من بينها السفر للعراق للمشاركة في القتال القائم هناك وقيامه بتنسق خروج أحد الأشخاص للعراق للمشاركة في القتال القائم هناك بواسطة المتهم (الرابع) وعزمه وإصراره الخروج للعراق مرة أخرى اضافة الى تفريطه في جواز سفره السعودي بإعطائه أحد المنسقين في سوريا. وجاءت تهمة تمويل الارهاب والاعمال الارهابية من ابرز التهم التي طالت المتهم ال30 في هذه الخلية الى جانب خروجه عن طاعه ولي الامر بالسفر إلى أفغانستان للمشاركة في القتال القائم هناك والتحاقه بمعسكر الفاروق وتدربه على أنواع من الأسلحة والقنابل وحصوله على دوره في الطبوغرافيا وخروجه كذلك للعراق بطريقة غير مشروعة عبر الحدود على دراجة نارية للمشاركة في القتال القائم هناك هذا الى جانب انضمامه لتنظيم القاعدة الإرهابي والعمل على تنفيذ أهدافه الإرهابية التي تسعى لزعزعة أمن هذه البلاد وعدم استقرارها من خلال استضافته لعدد من الأشخاص المطلوبين أمنياً من قائمة (36) في منزل شقيقه أثناء سفر شقيقه لمدة يومين والتستر عليهم وعدم الإبلاغ عنهم وحيازته جهاز حاسب آلي يحتوي على ملفات محظورة تشمل تمجيد للهالك تركي الدندني وخطوات انشاء معسكرات تدريب خفيه وخطب مضللة تدعو للفتنة، وملفات تعرض قطع رؤوس عدد من الأجانب ووصايا للإرهابيين. وفي نهاية الجلسة سلم القاضي نسخة من التهم لكل من المتهمين للرد عليها حيث طلبوا مهلة ليتمكنوا من إعداد ردودهم في جلسات قادمة يتم تحديدها بعد الحج. وحضر الجلسة ممثل هيئة حقوق الإنسان وسمح القاضي لمراسلي وسائل الإعلام بحضور تلاوة التهم الموجهه للمدعى عليهم الحادي والعشرين والثامن والعشرين حيث طلب بعد ذلك من ممثلي وسائل الإعلام مغادرة القاعة قبل تلاوة التهم الموجهه للآخرين وذلك بناءً على طلبهم. وبذلك تكون المحكمة قد استكملت السماع للاتهامات الموجهه إلى (28) متهماً من أصل (41) متهم في هذه القضية ويتوقع ان تستكمل المحكمة الاستماع لبقية لوائح الدعوى ضد بقية عناصر الخلية هذاالاسبوع تمهيدا لمنحهم وقتا الى بعدالحج لاعداد ردودهم عليها في جلسات مقبلة.