معظم سفارات المملكة في الخارج، إن لم تكن كلها تستخدم أجانب، وغالبا من جنسية البلد التي تعمل به في وظائفها الإدارية والكتابية، وحتى الاستعلامات، مع أن هناك سعوديين مؤهلين لهذه الوظائف، ويجيدون اللغات الأجنبية، وهذا هو العنوان الأبرز في مجلس الشورى في الوقت الراهن، وهي التوصية التي قدمتها لجنة الشؤون الخارجية في المجلس، وفاجأت بها الأعضاء الذين تساءلوا عن مغزى هذه التوصية، ولكنهم في نفس الوقت لم يعارضوها، ويبدو أنهم في طريقهم إلى الموافقة عليها في الجلسة المقبلة، ثم رفع توصية بها إلى المقام السامي، والمأمول أن يوافق المقام السامي عليها. وفيما أعرف قامت السفارة السعودية في باريس بتعيين بعض الفتيات السعوديات في السفارة، ولا أعرف مدى نجاح هذه التجربة، وأكد الدكتور صدقة يحيى فاضل عضو المجلس أن هناك خريجين في أقسام اللغات والترجمة، منهم على سبيل المثال خريج يتحدث اللغة الروسية ويطلب من وزارة الخارجية العمل في السفارة السعودية في روسيا ولا يلقى التشجيع، وهذا مثل بسيط من الحالات الموجودة لدينا، وتبقى الخطوط السعودية فجميع مكاتبها في الخارج مشغولة بموظفات من نفس البلد، ولا يوجد سعودي سوى رئيس المكتب، الأمر الذي لا نلاحظه في مكاتب السفر الأخرى، فمثلا مكتب خطوط الشرق الأوسط جميع موظفيه لبنانيون، فمتى تتم سعودة مكاتب سفر الخطوط السعودية في الخارج؟