كشفت أولى مباريات الهلال في دوري "زين" أن الفريق سيعيش موسماً صعباً جداً على جماهيره التي ربما قياساً على أوضاع الفريق الحالية ستعيش موسماً خريفياً وإجازة إجبارية عن البطولات المحلية. الهلال أعلن تخليه عن لقبه مبكراً وتحديداً منذ عروضه التجريبية السيئة في معسكره بألمانيا وواصل تواضع أدائه في البطولة الدولية بالرياض رغم مشاركة فرق عادية وأعطى مؤشراً على سوء إعداده في لقائه الودي الذي خسره أمام أهلي الإمارات وفي جميع هذه المباريات فشل المدرب الألماني "دول" في منح الفريق منهجية فنية قوية أو تقديمه باسم الفريق وشخصيته وهيبته مع كوزمين وجريتس وحتى كالديرون. هجر لم يكشف الهلال لجماهيره فقط وإنما أراح كثيراً وأسعد المدير الفني للشباب قبل مواجهة الغد المرتقبة إذ هناك فارق كبير وبون شاسع بين الفريقين فالشباب يمتلك ترسانة كبيرة من العناصر المحلية والأجنبية والخوف كل الخوف من جماهير الهلال على فريقهم من إتخام شباكه بنتيجة تاريخية خاصة والمرمى الأزرق مشرع والوصول لا يحتاج لجهد جبار وبإمكان ناصر الشمراني وزملائه أن يصولوا ويجولوا ويستعرضوا بأهدافهم ومهاراتهم داخل المرمى الهلالي. هجر طمأن الشباب بأن الهلال ضعيف فنياً وليس هناك أي إضافة أو غياب يمكن لدول أن يعزز بها صفوفه. الهلال لعب مكتملا واتضحت مشاكله الفنية في الدفاع "صاحب الهدايا" والوسط التائه الذي يفتقد لعناصر الخبرة ويعتمد على لاعبين شباب يحتاجون للوقت ويلعبون بتخوف ورهبة جماهيرية لذا فإن منطقة المحور في الهلال نقطة ضعف واضحة، وأداء الفريق يؤكد بأنه تفكك بافتقاده لأجانبه دفعة واحدة فغياب ستة عناصر أساسية ساهمت في بطولات الهلال خلال الموسمين الماضيين لا شك أنها نقطة ستخل بتوازن أي فريق وعمل الإدارة في هذا الجانب مغامرة غير محمودة العواقب رغم خياراتها الجيدة للبدلاء الذين لا شك بأنهم سيحتاجون للوقت من أجل الانسجام وستبدأ المعاناة من مواجهة الغد أمام الشباب والجماهير الهلالية تضع أيديها على قلوبها خوفاً من نتيجة تاريخية إذ لا مقارنة فنية مهما حاول الهلاليون فالكلام شيء والواقع شيء آخر. المتوقع أن يستغل الشباب الفرصة ويضرب بقوة في مرمى الهلال خاصة وأن كل الطرق تؤدي للمرمى الأزرق والوضع الفني والنفسي في أدنى مؤشر له وسط غياب الرئيس ونائبه وعزم مدير عام الفريق على الرحيل للالتحاق بدورة تدريبية.