طرأ تحسن ملحوظ على ربحية سهم شركة تصنيع مواد التغليف "فيبكو" خلال النصف الأول من العام الجاري 2011، فزادت إلى 0.91 ريال من 0.80 ريال للفترة المماثلة من العام السابق، ارتفاعا بنسبة 13 في المئة، وجاء ذلك بعد زيادة صافي أرباح الشركة عن أعمالها خلال نفس الفترة إلى 10.40 ملايين ريال من 9.20 ملايين لنفس الفترة، وأرباح النصف الأول التي قفزت بنسبة 42 في المئة، إلى 3.80 ملايين ريال من 2.90 مليون للربع المماثل من العام السابق 2010، والمحصلة النهائية هي وصول ربحية السهم حاليا إلى 1.99 ريال ارتفاعا من 1.07 ريال عام 2006، قفزة بنسبة 186 في المئة. وكانت جريدة "الرياض" توقعت في تحليلات سابقة، كان آخرها في 23 فبراير 2011، بأن تواصل الشركة قصة نجاحها على المستوى الربحي، وجاءت نتائج الشركة منسجمة مع توقعات "الرياض"، ما يعكس اهتمام إدارة الشركة وحرصها على المتابعة والبقاء عند مستوى المسؤولية، بمحافظتها على مكتسبات المساهمين. ورغم أن الشركة أرجعت التحسن في أرباحها إلى زيادة الإنتاج، فتح أسواق جديدة عالمياً، نمو الطلب المحلي، وكذلك إلى تحسن أسعار البيع إلا أن مثل هذه النتائج المتميزة لن تأتي إلا بتخطيط مسبق ووضع استراتيجيات مدروسة لتحقيق مثل هذه الأهداف، وذلك من قبل إدارة واعية ومدركة للمهمة التي حملها المساهمون لها، وتظل الأماني أن تواصل "فيبكو" مسيرة نجاحها، ويبقى التفاؤل بأن تحذو بعض الشركات السعودية المساهمة حذو هذا النموذج الجيد لشركة فيبكو، وأخص تلك التي تنام في العسل، رغم تراكم خسائرها وانكماش قيم وسعر سهمها. يتمثل نشاط "فيبكو" الرئيسي في إنتاج الأكياس المنسوجة من البولي بروبيلين المبطن بأكياس بولي إثيلين منخفض الكثافة وغير مبطن للاستخدامات الشاقة وأكياس كبيرة الحجم وطرابيل بلاستيكية وأشرطة تربيط بلاستيكية وحشوات بلاستيكية للكابلات وخيوط بلاستيكية وأكياس شبكية لتعبئة الخضراوات والفواكه ولفات منسوجة من البولي بروبلين وبطانات اثيلين، وأكياس الاسمنت ذات الفتحات الجانبية، وتقوم الشركة أيضا بإعادة تدوير مخلفات البلاستيك. تأسست "فيبكو"، شركة مساهمة سعودية، في الرياض، بتاريخ 4/12/1411 بموجب السجل التجاري رقم 1010084155، والقرارين الوزاريين رقم 851، بتاريخ 17 ذي القعدة 1411، ورقم 953 بتاريخ 29 ذي القعدة 1411، لغرض إنتاج الأكياس المنسوجة من مادة البولي بروبلين المبطن. واصلت الشركة نموها لتصبح أكبر منتج للأكياس العملاقة، الجامبو، في الشرق الأوسط، وتستخدم منتجاتها من الأكياس في الصناعة والزراعة. تزود "فيبكو" عملاءها في السوق السعودية وحول العالم بمنتجاتها المتعددة، ويدعم مسيرتها فريق من الموظفين تجاوز عددهم 800، كما تحرص الشركة على تحسين وتطوير علاقاتها مع عملائها في شتى أنحاء العالم، خاصة الذين يستخدمون أكياس الجامبو والمنتجات المتنوعة للتعبئة والتخزين، سواء كان ذلك للاستخدامات الزراعية أو الصناعية. تقع مصانع "فيبكو" بمدينة الرياض، المنطقة الصناعية، على مساحة 75 ألف متر مربع. وتجاوزت طاقة فيبكو الإنتاجية مليوني كيس جامبو سنويا، و70 مليون كيس صغير، إضافة إلى المنتجات المبرومة مثل خيوط حشو الكابلات وخيوط اللبانات. تقدم فيبكو باستمرار منتجات جديدة استجابة لاحتياجات السوق، مثل منتجاتها من بطانة حاويات سعة 20 قدما، والتي صممت حسب حاجة السوق لمعالجة تخزين ونقل البتروكيماويات والبذور وغيرها من المواد عن طريق الحاويات. كما تعتبر فيبكو أول من أنتج نوعية الكيس القابل لامتصاص الكهرباء الساكنة في الشرق الأوسط، والمعروف باسم "Conductive bag Type". وفي مجال المنافسة، ربما لا تتمكن شركة أخرى أن تؤثر بشكل كبير على أداء "فيبكو"، فهي تحتل المركز الأول من حيث الكمية والنوعية، وهذه الميزة تعتبر من الحصون الاقتصادية المهمة. وحسب إغلاق سهمها الأربعاء الماضي؛ التاسع من شوال 1432، الموافق للسابع من سبتمبر 2011؛ على 29.70 ريالا، بلغت القيمة السوقية للشركة 341.55 مليون ريال، موزعة على 11.5 مليون سهم، منها 9.81 ملايين حرة. ظل نطاق سعر السهم خلال الأسبوع الماضي بين 27.30 ريالا و31.00، فيما تراوح خلال 12 شهرا بين 20.35 ريالا و43.00، ما يعني أن سهم الشركة تذبذب خلال 52 أسبوعا بنسبة 71.51 في المائة، ما يشير إلى أن السهم عال إلى متوسط المخاطر، ولكن متوسط التداول اليومي عند 391 ألفا، ربما يهمش هذه المخاطر. من النواحي المالية، أوضاع الشركة جيدة جدا، فقد بلغ معدل المطلوبات إلى حقوق المساهمين 28.21 في المائة، والمطلوبات إلى الأصول 22.00 في المائة، تدعمهما معدلات سيولة جيدة، فقد بلغ معدل التداول 1.70، السيولة السريعة 1.49، والسيولة النقدية 0.57، وفي كل ذلك ما يعني أن الشركة محصنة بشكل جيد جدا ضد أي التزامات مالية قد تواجهها على المدى القريب. وفي مجال الإدارة والمردود الاستثماري، جميع أرقام الشركة تضعها في مركز الجيد جدا، فقد بدأت الشركة تقليص كثير من سلبيتها، وتحسين مكررات سهمها، والسعي إلى تقليص المصاريف المباشرة وغير المباشرة مع رفع حجم المبيعات، وسعر بيع منتجاتها، إضافة إلى فتح أسواق جديدة عالميا، ما سينعكس على أداء الشركة في المستقبل. وفي مجال السعر والقيمة، يبلغ مكرر ربح السهم حاليا 14.92 ضعفا، وهو جيد جدا في ظل مكرر ربح على النمو دون الوحدة، خاصة لشركة في تحسن مستمر، يدعم ذلك قيمة السهم الدفترية البالغة 12.59 ريالا، وهي جيدة جدا، وقيمة السهم الجوهرية التي تصل، مع جميع التحفظات، إلى 14.30 ريال، وهي جدية جدا أيضا. وبعد دمج هذه النسب والقيم ومقارنة كل ذلك بمؤشرات أداء السهم الأخرى، وتوقعات "الرياض" بأن تواصل الشركة مسيرة نجاحها، يمكن قبول سعر سهم "فيبكو" عند 29.70 ريالا. هذا التحليل لا يعني توصية من أي نوع، ويقتصر الهدف الرئيسي منه على وضع ما رشح لنا من معلومات أمام أي قارئ تعنيه هذه الشركة بأي حال.