بلغ عدد المستفيدين من برامج التأهيل والتدريب والتوظيف الذي قدمته المؤسسة الخيرية لرعاية الأيتام للعام الماضي 260مستفيدا من الايتام ذكورا واناثا وبالتأكيد العدد يزيد هذا العام. ذكر ذلك مدير عام المؤسسة الاستاذ فهد الراجح وأوضح أن المؤسسة الخيرية لرعاية الأيتام منذ انشائها تسعى جاهدة لتكون لها بصمة خاصة على تنشئة وتربية المشمولين بخدماتها من الأيتام بما يدفعهم إلى تنمية مهاراتهم وصقل خبراتهم الذاتية فكان ان اعدت برنامجا للتدريب والتوظيف وفق استراتيجية واضحة الأهداف مدروسة الخطوات ، تحقق لليتيم واليتيمة الاستقلال الذاتي بما ينعكس على شخصياتهم ويكسبهم الثقة في أنفسهم ويؤهلهم للاندماج بشكل ايجابي في المجتمع. ومن هذا المنطلق سعت المؤسسة للتواصل مع الشركات والمؤسسات وكافة القطاعات للسعي لتدريب وتأهيل وتوظيف الأبناء الأيتام. واشار بأن المؤسسة الخيرية لرعاية الأيتام ركزت جل اهتمامها للتوفيق بين رغبات الابناء الأيتام وبين متطلبات السوق المحلي من التخصصات النظرية والعلمية والمهن بأنواعها ليكون الابن في مأمن وظيفي وينعم براحه نفسية بأنواعها ،وينعم براحة نفسية مصدرها الأمان الوظيفي وليكون عضوا صالحا في المجتمع يساهم في بنائه ونمائه وذلك من خلال التنسيق مع المؤسسات التعليمية في القطاع الخاص والحكومي لإلحاق الأبناء لإتمام دراستهم في المرحلة الابتدائية والمتوسطة ( في الأقسام المسائية (الليلية))والثانوية سواء التجاري او العامة وايضا المراحل الجامعية ، ومتابعة الأبناء دراسيا من خلال زيارتهم في مواقع دراستهم وكذلك طلب تقارير متابعة من مدارسهم الملتحقين بها توضح سيرتهم التعليمية لتقويم من هو بحاجة إلى ذلك علميا أو سلوكيا ومد جسور التعاون مع القطاع التعليمي العالي والمتمثل في الجامعات والكليات الأهلية والحكومية مثل جامعة الملك عبدالعزيز وكذلك كليات التقنية بمختلف مناطق المملكة وكلية اليمامة وجامعة الأمير سلطان الأهلية والجامعة العربية المفتوحة والأكاديمية الطبية حيث حصلت المؤسسة على منح مجانية محدودة للأبناء من البنك الأهلي التجاري وشركة الخليج لتعليم الكومبيوتر وأكاديمية الفيصل التعليمية والمركز الثقافي النسائي والتنسيق لإقامة الدورات العامة في مجال التنمية البشريه والتعاون مع المعاهد والمراكز التدريبية المتخصصة في المجالات التقنية لتقديم التدريب اللازم للأيتام وتقديم الدورات المتخصصة في مجال الحاسب واللغة الانجليزية والتطوير الذاتي للأيتام وتقديم الدورات المتخصصة في المجالات التي يرغبها سوق العمل مثل ( التسويق ، والمحاسبة ، التدريب الصحي ) وتقديم دورات متخصصة في الحياة الاجتماعية سواء للأزواج او المقبلين على الزواج. كما يتم تقديم مكافآت مالية شهرية تشجيعية للطلاب بهدف الرقي بمستواهم العلمي. وأوضح الراجح انه بعد التدريب والتأهيل تأتي مرحلة الحصول على الوظيفة وهي بلا شك تعتبر منعطفا كبيرا في حياة أي انسان حيث مجتمع العمل وعلاقات جديدة ونمط حياتي منظم يخلو من الفوضوية وعدم الاكتراث. وبعد صقل مواهب وقدرات الايتام وتنمية مهاراتهم في المجالات التقنية وبرامج التطوير الذاتي تقوم المؤسسة من خلال قسم التدريب والتوظيف بتهئية الأبناء قبل الانخراط في مجال العمل من خلال جلسات واستشارات لتبصير الأبناء بأهمية الارتباط الوظيفي كما تفسح المؤسسة الخيرية المجال أمام المؤسسات والشركات الوطنية للإسهام في توظيف الأيتام كواجب وطني وإيجاد فرص عمل لهم.