ذكرت الجمعية الفلكية بجدة بان المذنب «جاراد» اصبح من الممكن حاليا رصده في سماء المملكة من خلال التلسكوبات البصرية ذات الاقطار المتوسطة ولكنه لا يزال غير مشاهد بالعين المجردة. وقال رئيس الجمعية المهندس ماجد ابوزاهرة: ان المذنب "جاراد" والذي تم اكتشافه في استراليا العام 2009 يمكن رصده في ساعات الصباح الباكر من خلال المقربات، ولكن مع ازدياد اقترابه من الشمس سوف يزداد لمعانه. وحاليا لمعانه "6" وهو تقريبا في حدود ما يمكن ان ترصده العين الجردة وحسب التقديرات فإنه سوف يكون مشاهدا بالعين المجردة في مطلع العام المقبل. وبين ابوزاهرة: ان هذه هي الزيارة الاولى التي يقوم بها هذا المذنب للجزء الداخلي من نظامنا الشمسي وهذا يعني بانه لم يتعرض لأشعة الشمس من قبل ما يدفع الاعتقاد بانه قد يسلك منحى اخر عند الاقتراب من الشمس وقد يتمدد غلافه الخارجي بشكل مميز كما حدث مع المذنب هوز منذ عدة سنوات. جدير بالذكر بان المذنبات هي عبارة عن كرات مكونة من الجليد والغبار وهي من مخلفات تشكل كواكب النظام الشمسي وهي توجد في منطقة بعيدة في حزام كويبر وهي منطقة تقع خلف مدار كوكب نبتون بمسافة كبيرة، وتغادر تلك الكرات الجليدية موطنها تحت تأثير التصادم مع الكرات الاخرى او انها تتأثر بجاذبية الكرات الثلجية الاخرى او الاجرام الاكبر وتنفع نحو الشمس.