تبني مصر جدارا امام السفارة الإسرائيلية في القاهرة بعد أن تسبب التوتر بين البلدين في اندلاع عدد من الاحتجاجات الغاضبة التي بلغت ذروتها الشهر الماضي حين تسلق المبنى متظاهر ونزع العلم الإسرائيلي. وبدأ بناء الجدار قبل بضعة أيام وتجمع العديد من المصريين بالقرب منه للتعبير عن استيائهم. وكتب أحد المحتجين على الجدار الخرساني بالطلاء "الشعب يريد إسقاط الجدار". وقال مسؤولون مصريون إن الحاجز الخرساني الذي يبلغ ارتفاعه مترين ونصف المتر يهدف لحماية السكان الآخرين في مبنى السفارة المرتفع وليس البعثة الإسرائيلية. ونقلت صحيفة المصري اليوم عن محافظ الجيزة علي عبدالرحمن قوله "هدفه حماية الأدوار السفلي بالعقارات ومنع احتكاك المتظاهرين بالسكان". ووقع خلاف دبلوماسي الشهر الماضي حين قتلت القوات الإسرائيلية خمسة من القوات المصرية على الحدود عندما كانت تطارد مسلحين قتلوا ثمانية إسرائيليين. وهددت مصر لوقت قصير بسحب سفيرها من تل أبيب وقالت إن قتل المصريين انتهاك لاتفاقية السلام الموقعة مع إسرائيل عام 1979 وطلبت فتح تحقيق مشترك. ولم يكن هذا كافيا لبعض المصريين. فقد تظاهر آلاف المحتجين الغاضبين على مدى أيام خارج السفارة للمطالبة برد أقوى من جانب الحكومة في مشاهد لم تكن السلطات لتسمح بها في عهد مبارك حين كانت المظاهرات السياسية عادة تسحق على يد قوات الأمن المركزي.