أكد رئيس المجلس الأعلى للقضاء الشيخ الدكتور صالح بن عبدالله بن حميد أن المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود رحمه الله أقام دولة موحدة مترامية الأطراف لمّت شتات الأمة وأرست قواعد الحكم على كتاب الله وسنة رسوله محمد صلى الله عليه وسلم في خضم صراعات حادة وتيارات متصاعدة. وقال في تصريح لوكالة الأنباء السعودية: " إن من أظهر مظاهر التعمير وأول المواقع وأولاها : البقاع الطاهرة الحرمان الشريفان والمشاعر المقدسة فكانت محل العناية من الملك المؤسس ثم أبنائه الملوك من بعده وفي هذا العهد الزاهر المتمم لعهود والده وإخوانه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله " مؤكداً أنه لم تعتز الدولة السعودية مثل اعتزازها بهذه الخدمات الجليلة ولم تتردد لحظة واحدة في بذل غير مقطوع ولا ممنوع في كل ما يخدم هذه البقاع الطاهرة. وعّد معاليه الحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة أكبر مشاريع نفذت في العالم، مؤكداً أنها المعالم الأبرز على مستوى العالم الإسلامي كله، واصفاً إياها بأنها متميزة بكل المعايير ومتقدمة بكل المقاييس وضمت وتضمنت من التفاصيل أوفاها ومن التقنيات المعاصرة أرقاها ومن الخامات أجودها في أعلى المعايير المهنية في منشآت حضارية شامخة تجمع بين الأصالة والمعاصرة. وأوضح الشيخ ابن حميد أن فكرة تصميم هذا المشروع تهدف إلى عمل توسعة جديدة من الجهة الشمالية للمسجد الحرام (جهة الشامية) ومؤلفة من سرداب ودور أرضي وأول وثاني وسطح، وتعتمد الفكرة التصميمية على توجيه محاور الأعمدة بحيث لا تعيق رؤية الكعبة، ومراعاة تقليل عدد الأعمدة باستعمال نظام إنشائي ذي مسافات متباعدة للأعمدة مع توجيه صالونات التوسعة في اتجاه القبلة، وربط التوسعة الجديدة مع الحرم الحالي بمناسيب متقاربة، وتأمين عدد كافٍ من المداخل الرئيسية والجانبية، بحيث يتم توزيعها على كامل طول واجهات التوسعة وربط مختلف مناسيب التوسعة بجسور تربطها بالمصاطب والحرم القائم. ولفت إلى أن واجهات التوسعة الداخلية والخارجية تتكون من عناصر معمارية تتكامل مع العناصر المستخدمة للوضع الحالي للمسجد الحرام، مع إضافة بعض التحسينات نتيجة زيادة دور عن أدوار المسجد الحرام الحالي، مشيراً إلى أنه تم تصميم الواجهة الخارجية باستخدام مفردات معمارية تتماشى مع الطابع المعماري المميز للمسجد الحرام، واستخدام التكسيات الخارجية من الرخام، واستخدام قباب متحركة لتغطية الأفنية الداخلية. ونوّه رئيس المجلس الأعلى للقضاء أن أفضل الأعمال أبقاها وأحسنها أخلدها، مؤكداً أن هذه الإنجازات السعودية ستبقى في سجل الخالدين بإذن الله، سائلاً الله تعالى أن يجزي خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله- خير الجزاء على ما قدمه للحرمين من هذه المشاريع الجبارة وأوسع له المثوبة والأجر.